recent
أخبار ساخنة

رجل الميدان في رأس سدر.. الأستاذ حسني راشد نموذج للقيادة المخلصة والعمل النزيه /شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS
رجل الميدان في رأس سدر.. الأستاذ حسني راشد نموذج للقيادة المخلصة والعمل النزيه

حسين السمنودي

في قلب جنوب سيناء، وتحديدًا في مدينة رأس سدر، يسطع اسم الأستاذ حسني راشد كأحد أبرز القيادات المحلية التي أثبتت أن الإخلاص في العمل والنزاهة في الأداء هما الطريق الأكيد إلى التنمية الحقيقية. فمنذ أن تولى مهام رئاسة المدينة، لم يكن مكتبه هو المكان الذي يُدار منه العمل، بل كانت الشوارع والمشروعات والميادين هي ساحته الأولى، حيث يتابع عن قرب كل خطوة في سبيل تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية وتجميل المدينة التي تعد واحدة من أهم مدن جنوب سيناء.

الأستاذ حسني راشد يجمع بين الأخلاق الرفيعة والحزم في اتخاذ القرار، بين إنسانية القائد وصرامة المسؤول، وبين رؤية التطوير والالتزام الكامل بخدمة المواطن. يشهد له الجميع بحسن الخلق والتواضع في التعامل مع المواطنين والعاملين، وبأنه لا يفرق بين صغير وكبير، بل يرى في كل موظف شريكًا في النجاح ومسؤولًا في منظومة واحدة هدفها رفعة المدينة وتيسير حياة الناس. فكم من مشروعات كانت على الورق فحوّلها إلى واقع ملموس، وكم من شوارع كانت مظلمة فأنارها، وكم من أزمات مرت على المدينة فواجهها بثبات وهدوء وحكمة.

لقد واجه الأستاذ حسني راشد تحديات عديدة في مسيرته، من صعوبات التمويل، إلى معوقات التنفيذ، إلى احتياجات المواطنين اليومية التي لا تنتهي،إلى غير ذلك من الأمور الشائكة. لكنه لم يعرف يومًا طريق التراجع أو المبررات. اختار الطريق الأصعب وهو طريق العمل الميداني والمواجهة المستمرة، فكان في مقدمة الصفوف كلما اشتدت الظروف. لا يكتفي بالتقارير الورقية ولا بالاجتماعات المغلقة، بل يقف بنفسه بين العمال والمهندسين والمواطنين، يتابع المشروعات لحظة بلحظة، ويحل المشكلات من موقعها الحقيقي.

تحت قيادته، شهدت رأس سدر طفرة واضحة في الخدمات والمشروعات، سواء في مجال النظافة وإدارة المخلفات من خلال المدفن الصحي الآمن، أو في تطوير الطرق والإنارة وتحسين المظهر الحضاري للمدينة. لم تكن تلك الإنجازات وليدة صدفة، بل نتاج رؤية واعية وإصرار على أن تكون رأس سدر نموذجًا في الجمال والنظام والخدمة. كما أولى اهتمامًا خاصًا بالقرى والتجمعات البدوية المحيطة بالمدينة، إيمانًا منه بأن التنمية لا تكتمل إلا بعدالة شاملة تشمل الجميع دون تمييز.

وفي خضم التحديات، ظل الأستاذ حسني راشد وفيًا لقيمه ومبادئه، فاحترامه للناس وتقديره للمسؤولية جعلاه قريبًا من قلوب المواطنين الذين يرونه رمزًا للأمانة والجدية، وقائدًا لا يعرف التهاون في الحق. فبين كل إنجاز وآخر، تلمس بصماته الواضحة، وتشعر أن خلف كل تطوير إرادة رجل لا يسعى للشهرة، بل لخدمة وطنه ومدينته بكل حب وإخلاص.

إن ما يميز هذا الرجل هو قدرته على الجمع بين الحزم والرحمة، بين الانضباط الإدارى والدفء الإنساني، بين التخطيط للمستقبل ومعالجة مشكلات الحاضر. ورغم كثرة التحديات، إلا أن صموده وإيمانه بقدرة الإنسان المصري على التغيير يجعلان منه نموذجًا مشرفًا لكل قيادات المحليات في مصر.

وفي الختام، تبقى سيرة الأستاذ حسني راشد شاهدة على أن مصر لا تزال تنجب رجالاً يعملون في صمت ويعطون بلا حدود. هو رجل لم يبحث عن الأضواء، بل ترك إنجازه يتحدث عنه. ورأس سدر اليوم تقف دليلًا حيًّا على جهده وإخلاصه، فقد أعاد إليها بريقها وجعلها أكثر جمالًا وتنظيمًا وبهاءً. إن أمثال هذا الرجل هم الذين يكتبون تاريخ المدن بأعمالهم، ويرسمون على وجوه الناس ابتسامة الرضا والفخر، فهنيئًا لرأس سدر بقائدها، وهنيئًا لمصر برجال يكتبون بأفعالهم قصة وفاء وانتماء لا تنتهي.
google-playkhamsatmostaqltradent