recent
أخبار ساخنة

عندما يتحول الوطن لساحة حرب كيف نحمى صحتنا النفسية إطلالة نفسية تكتبها د. سوزان سعد أخصائي إرشاد نفسي وتعديل سلوك /شيفاتايمز

 



عندما يتحول الوطن لساحة حرب كيف نحمى صحتنا النفسية

إطلالة نفسية تكتبها






د. سوزان سعد

أخصائي إرشاد نفسي وتعديل سلوك


في ظل الأحداث المؤلمة التي تمر بها فلسطين، يتعرض الكثيرون لصدمات نفسية جماعية تؤثر على حياتهم اليومية الصدمة الجماعية تحدث عندما يواجه مجتمع بأكمله أحداثا مؤلمة تترك أثرًا نفسيا سيئا وعميقا على أفراده


كيف تؤثر الصور والأخبار اليومية : متابعة الأخبار والصور المؤلمة بشكل مستمر يمكن أن تؤدي إلى إرهاق عاطفي وزيادة مستويات التوتر والقلق لذا، من المهم تحديد وقت محدد لمتابعة الأخبار والابتعاد عن الشاشات في أوقات أخرى.


كيفية التعامل مع الناجون واللاجئون : الأشخاص الذين اضطروا لترك منازلهم أو فقدوا أحبائهم يواجهون تحديات نفسية كبيرة، لذا فإن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأفراد يساعدهم في التكيف مع الواقع الجديد والتعبير عن مشاعرهم.


دور الدعم المجتمعي والإيماني : التواصل مع المجتمع والمشاركة في الأنشطة الجماعية يمكن أن يخفف من الشعور بالعزلة كما أن الإيمان واليقين بأن ما يحدث ليس لنا فيه من الأمر شئ وممارسة العبادات الدينية يمنح الأمل والقوة في مواجهة التحديات في وقت الأزمات، وقتها يكون الإيمان مثل الضوء الذي في آخر النفق، يعطي للناس أمل وصبر على البلاء.


الرجوع للمولي عز وجل ، والدعاء والصلاة، بيخلقوا حالة من الطمأنينة الداخلية وراحة في القلب وسط الفوضى الموجودة . ويؤثر الدعم المجتمعي بشكل كبير ، فعندما تشعر الناس إنها ليست بمفردها وأن الآخرين يشعرون بها يزيد ذلك من تماسكهم وصلابتهم النفسية ، فاللمة والكلمة الطيبة والمشاركة في الأعمال الخيرية بتخفف من وطأة الألم، وبتقوي روح التماسك والمقاومة.


هناك طرق تكيف صحية و أخرى غير صحية مثلا  التعبير عن المشاعر من خلال الكتابة أو الحديث مع شخص موثوق يساعد في التخفيف من التوتر بينما قد يلجأ البعض إلى إنكار المشاعر أو الانعزال، وهي طرق غير صحية قد تزيد من المشكلات النفسية.


رسالة أمل .......الحفاظ على الأمل والتفاؤل يساعد في مواجهة التحديات و المشاركة في دعم القضية بطرق إيجابية تعزز الشعور بالقدرة على التأثير وتقلل من مشاعر العجز حتى في أقسى اللحظات الأمل هو السلاح الذى لا نستطيع التفريط فيه فكل لحظة بنعديها وإحنا متمسكين بإنسانيتنا، هي انتصار حقيقي. فالألم لن يكسرنا، بالعكس... هيقوينا أكثر من ذي قبل.


في النهاية من الضروري الإعتراف بالمشاعر والتعامل معها بطرق صحية، والبحث عن الدعم عند الحاجة سواء من الأصدقاء أو العائلة أو المحيطين بنا أو المتخصصين الموثوق فيهم .

google-playkhamsatmostaqltradent