recent
أخبار ساخنة

في مشهد تاريخي وروحاني مهيب.. جلالة الملك السابق أحمد فؤاد الثاني يؤدي صلاة الجمعة في المسجد الكبير بواحة سيوة/شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS
في مشهد تاريخي وروحاني مهيب.. جلالة الملك السابق أحمد فؤاد الثاني يؤدي صلاة الجمعة في المسجد الكبير بواحة سيوة

حسين السمنودي 

استقبلت واحة سيوة اليوم حدثاً استثنائياً، حين أدى جلالة الملك السابق أحمد فؤاد الثاني شعائر صلاة الجمعة داخل المسجد الكبير بالواحة، في أجواء عامرة بالإيمان والروحانيات والتاريخ، حيث استقبله فضيلة الشيخ حسن عبد البصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف ومدير مديرية أوقاف مرسى مطروح، وعدد من القيادات الدعوية والتنفيذية، وأهالي سيوة الذين رحبوا بجلالته بحفاوة كبيرة.

ويُعد حضور الملك السابق أحمد فؤاد الثاني لهذه الصلاة زيارة ذات طابع خاص، ليس فقط لمكانتها الروحية، بل لما تحمله من دلالات تاريخية، إذ أن جلالته هو آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، نجل الملك فاروق الأول، وقد تولى العرش وهو لا يزال رضيعاً في يوليو 1952 عقب تنازل والده عن العرش إثر قيام حركة الضباط الأحرار، إلا أن فترة توليه الحكم كانت قصيرة للغاية، حيث أعلنت مصر إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في يونيو 1953، ليظل أحمد فؤاد الثاني يحمل لقب "الملك السابق" حتى اليوم.

المسجد الكبير بواحة سيوة، الذي احتضن هذه اللحظة التاريخية، يُعد من أعرق المساجد في الواحة، حيث جرى افتتاحه عام 1347 هجرية، ومنذ ذلك الحين وهو يؤدي دوراً محورياً في الحياة الدينية والاجتماعية لأبناء سيوة، ويُعتبر أحد رموزها التراثية والثقافية، إذ يقارب عمره المائة عام شامخاً بين معالم الواحة الخلابة.

زيارة جلالة الملك السابق إلى سيوة وأداء الصلاة بين أهلها، أضفت أجواء من الود والترحاب، وعكست تقدير الأهالي لمكانة جلالته، في مشهد التقطت فيه عدسات الصور لحظة تجمّع أهالي سيوة حوله عقب الصلاة للسلام عليه والترحيب به.

الحدث جسد امتزاج عبق التاريخ بروح المكان، حيث استقبل المسجد الكبير آخر ملوك مصر في زيارته التي تحمل دلالات إنسانية ووطنية وتاريخية، خاصة مع قرب مرور قرن كامل على تأسيس المسجد، الذي ما زال صامداً كأحد شواهد الهوية الدينية والتراثية لواحة سيوة
google-playkhamsatmostaqltradent