حسين السمنودي
في زمن أصبحت فيه الموهبة الحقيقية عملة نادرة، يلمع اسم اللاعب الصاعد أدهم أيمن علاء الدين كأحد أجمل قصص الأمل والطموح داخل أكاديمية نادي النصر، حيث بدأ مشواره مع عالم كرة القدم مبكرًا، حين انضم إلى صفوف الأكاديمية عام 2016، وهو طفل صغير لا يزال يحمل حلمه البريء بين قدميه.
ورغم حداثة سنه — كونه من مواليد 2011 — إلا أن لمساته المميزة داخل المستطيل الأخضر وخطواته الواثقة في التعامل مع الكرة، جعلته محط أنظار المدربين داخل النادي، الذين أجمعوا على أن هذا اللاعب يملك عقلية كروية تفوق عمره بسنوات.
ولم تمر موهبته مرور الكرام، فسرعان ما جاءت خطوة استثنائية في مسيرته الصغيرة، بعدما تم تصعيده ليلعب مع فريق مواليد 2010، رغم صغر سنه، ليؤكد من جديد أن المهارة لا تعترف بالتاريخ المكتوب على شهادة الميلاد، بل تفرض نفسها بأقدام تصنع الفارق في الملعب.
أدهم لا يكتفي بكونه مجرد لاعب داخل الفريق، بل استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا بين قادة فريق 2011، حيث يتقاسم شارة القيادة مع ثلاثة من زملائه، في دلالة واضحة على شخصيته القوية وروحه العالية داخل وخارج المستطيل الأخضر.
يشغل أدهم مركز صانع الألعاب، ويمتاز برؤية واسعة للملعب، تمريرات ذكية، وقدرة على صناعة الفارق في الأوقات الحاسمة، وهو ما جعله محل إشادة وإعجاب كبار مدربي نادي النصر، الذين يؤمنون بموهبته ويضعون عليه آمالًا كبيرة ليكون أحد نجوم المستقبل.
إنها قصة لاعب صغير يحمل في قلبه عشق الكرة، وفي قدميه طموح لا يعرف المستحيل، ينتظر فقط من يمد له يد الدعم والرعاية ليكمل المشوار، فالموهبة وحدها لا تكفي، لكنها تبقى حجر الأساس لكل حلم عظيم.
كل التمنيات بالتوفيق للنجم الواعد أدهم أيمن علاء الدين، أحد الأسماء التي ينتظرها جمهور كرة القدم في مصر لتسطع يومًا ما تحت أضواء الملاعب الكبرى.