حكاوي رمضانيه ...."القطايف" ...حلوى تظهر فقط في رمضان/ شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو
القطايف حلوى متأصلة في التراث العربي لا نراها إلا في الشهر المبارك. وتعد واحدة من أشهر الحلوى الرمضانيه والتي يحبها الكبار والصغار .... ولكن ما هي أصل القطايف وأين ظهرت وكيف تطورت عبر العصور.
نشأت القطايف كنوع من الحلوى المحشوة بالمكسرات والمزينة بشكل جذاب، وكان الهدف من هذا الاختراع أن يقطفها الضيوف مباشرة أثناء المناسبات الاجتماعية، وقد أطلق على هذه الحلوى اسم "القطايف" بسبب طريقة تقديمها المميزة.
اختلفت الروايات التاريخية عن أصل نشأة حلوى القطايف
..... تقول بعض الروايات أن أصل القطايف يعود إلى العصر الأموي، ويرجح البعض أنها قد تكون أسبق في نشأتها من الكنافة.
قال البعض الاخر إن القطايف تم اختراعها في أواخر العهد الأموي أو أول العصر العباسي، حيث كانت تقدم كحلوى شهيرة في تلك الفترة. وظهرت بعض الروايات التي تشير إلى أن القطايف قد تعود أيضًا إلى العصر الفاطمي.
ويرجح أن تاريخ نشأتها واختراعها يرجع إلى نفس تاريخ الكنافة، وقيل إنها متقدمة عليها، أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود إلى العصر الفاطمي.
روت كتب التاريخ أيضا أن أول من ابتكر القطايف هم الأندلسيون، وانتشرت في مدن عربية كغرناطة وأشبيلية، ثم انتقلت تلك الفطيرة الصغيرة المحشوة بالمكسرات إلى بلاد الشرق العربي في ظل الحكم الإسلامي، وظلت تتطور على مدار السنوات لتصبح من أهم الأعراف المرتبطة لدى المصريين بشهر رمضان.
تغنى بها شعراء بني أمية ومن جاء بعدهم، ومنهم ابن الرومي الذي عُرف بعشقه للكنافة والقطايف، وسجَّل جانباً من هذا العشق في أشعاره، كما تغنى بها أبوالحسين الجزار أحد عشاق الكنافة والقطايف في الشعر العربي خلال عصر الدولة الأموية.
ومن الطريف أن جلال الدين السيوطي له رسالة ظريفة عندما حدث في القرن العاشر الهجري ارتفاع لأسعار الحلوى فرفع المصريون شكوى منظومة إلى المحتسب ولكن بشكل فكاهي عنوانها: "منهل اللطايف في الكنافة والقطايف"