رحاب حبشي
لقد سارعت .. لقد اجتهدت .. لقد كافحت .. فلماذا لم أحظى بها .. أاكانت لي؟!
نعيش حياتنا عبارة عن فرص .. فرص مربحه و مجزيه ، متمثله في بيت او مال او وظيفه او ترقيه او... و غيرها جميعنا يسارع و يجاهد لنيل تلك الفرصه و عندما لم يحظى بها يعتبر هذا فشل أو سوء حظ فتنهار كل الاحلام و الامال المتعلقه عنده بتلك الفرصه
فلماذا لا نعتبر أو نفكر أن تلك الفرصه كرزق .. لأنها بالفعل رزق مكتوب من الله
الحزن ما بعد عدم الحظى بتلك الفرصه و الحقد على الفائز بها ما هما إلا أعتراض علي أمر و رزق الله .. فصاحب و الفائز بتلك الفرصه مكتوب من عند الله من قبل طرح تلك الفرصه حتى .. فلو كانت لك ما كانت تذهب لغيرك أبدا مهما كانت احتياجك لها
" إِنّ رَبّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا "
أايقول هذا أن الرزق (الفرصه) مقدر و مكتوب اسمه عند الله من قبل .. فلا أسعى و لا أكافح لها ؟!
بالطبع لا نحن كبشر موجودين ف الحياة للسعي و المعافرة لكسب ما يساعدنا لمواصله حياتنا ..
قال لنا القرآن الكريم عن السيدة مريم عليها السلام وهي في حالة شديدة من أشد حالات ضعف المرأة وهي حالة المخاض ، حين أمرها اللهُ تعالىٰ بالأخذ بالأسباب ، فقال:( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)
نعم الرزق و الخير اسمه محدد عند الله مسبقا .. ولكن أنت هل تعلم من الفائز بهذا الرزق ؟!
نحن لا نعلم صاحب الرزق لذلك علينا بالأسباب علينا بالسعي و المعافرة لنيل الفوز دائما و الحظى بالرزق ..
فاذا جاء لنا الرزق و حظينا بتلك الفرصه نحمد الله و نشكره على هذا ، وإن لم نتوفق و لم نل هذا الرزق أيضا نحمد الله و نشكره علي هذا و لم نحزن أو نقهر على هذا .. ما يريد بنا الله سوى الخير ..
ربما من نال تلك الرزق كان أكثر احتياجا منك ، ربما إن نلته كان سيكون شرا لك ... احتمالات كثيرة لعدم كسب تلك الفرصه ولكن فكر في جميعا انها كخير لك ولم تفكر و تتساءل بأنها كانت لي!!