recent
أخبار ساخنة

الرجل الشرقي بين الظلم والظلم

بقلم / رئيسة عبدالوهاب

فاستقم أيها الرجل، وكن رجلًا شرقيًا وليس مجرد ذكر.
فلو وُجد الرجل الحقيقي بمعنى الكلمة في المجتمع، لما وُجدت امرأة تحمل على عاتقها مسؤولية أسرة بأكملها، وما تحملتها إلا عندما تخلى الرجل عن رجولته.
في النهاية، هو رجل قصّر وفشل في دوره كحارس لحقوقها، وحامي لها، ومراعٍ لها ولمشاعرها.

فشل في أن يكون سندًا وظهرًا، وكان رجلًا عليها وليس لها.

فشل في أن يكون سكنًا ومودة ورحمة.

فشل في أن يقدّر زوجته وأسرته، ويقدس الحياة الزوجية، ويتقي الله في رعيته وأمانته.


إذا وجدت المرأة رجلًا يحنو ويرحم ويأوي، لماذا تنفر منه أو لا تطيعه؟
كيف لا تحترم وتعشق رجلًا يحبها ويحترمها؟
قدّم لها الإنسانية والرحمة على صينية من ذهب.
كيف تحرم نفسها من الجنة إذا كانت حقًا جنة؟

فالرجل مسؤول عن كل ذلك، لأنه أجبرها على النفور منه، وعدم احترامه، والرغبة في البعد عنه. فهو لا يعرف معنى المسؤولية، ولا يعرف معنى شريكة حياته وكيف يقدسها ويحميها، وهو جاهل لدوره كرجل يجب عليه أن يقدم المروءة والشهامة، ويجود بكل ما يملك لإنجاح بيته وإسعاد أسرته.
هو لم يكن رجلًا عندما تجاهل بمنتهى الجحود دوره كإنسان من واجبه إدخال الحب والرحمة والسعادة لشريكة حياته، عندما اعتقد أن الرجولة في الصوت العالي أو في مد اليد والاعتداء بأبشع الصور على مخلوق ضعيف أمره الله ورسوله بتقوى الله فيه.

رفقًا.. رفقًا بالقوارير.. رفقًا بكل امرأة، فهي أم وزوجة وأخت وابنة.
من لا يتقي الله فيهن يحاسَب حسابًا عسيرًا... خيركم خيركم لأهله... لم يقل خيركم لزملائه أو مديره أو أصدقائه أو عائلته.
فاستقم #أيها_الرجل
google-playkhamsatmostaqltradent