حكاية مكان ....معبد إدفو يروى الصراع بين الخير والشر / شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو
علي الضفة الغربية من النيل وفي مدينة "ادفو" يقع معبد حورس المشهور باسم معبد "ادفو"
يعد معبد حورس من أكمل المعابد المصرية القديمة التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل حيث يظهر المعبد بكامل هيئته والاسقف والنقوش التي تظهر جمال وعبقرية الفنان المصري القديم .
استغرق تشييد المعبد حوالي 180 عام منذ عهد الملك بطلميوس الثالث (246- 221 ق.م) وذلك عام 237 ق. م، حتى اكتمل بنائه في عهد الملك بطلميوس الثاني عشر (80- 51 ق.م) عام 57 ق.م. وهنا يظهر لنا كيف استطاعت مصر أن تصهر في بوتقتها جميع الحضارات التي سكنت بها حيث شيد البطالمة هذا المعبد بنفس اسلوب الفراعنة في بناء المعابد واحترام الحكام البطالمة للآلهة المصرية القديمة.
مازال المعبد محتفظًا بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفون تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزاءه.
يتألف المعبد المكرس لعبادة الإله حورس من صرح ضخم من برجين يتقدمه تمثالين من الجرانيت لحورس في هيئة صقر. بينما يزين واجهة الصرح مناظر للملك بطلميوس الثاني عشر وهو ينتصر على أعدائه، ومناظر أخرى تصوره مع المعبودات.
تفضي بوابة المعبد الضخمة إلى فناء مفتوح يحتوي على أعمدة ذات تيجان نباتية كحال صالة الأعمدة الكبرى والصغرى، ومنها إلى الصالات المستعرضة ثم قدس أقداس المعبد. كما يمكننا أن نجد مناظر تأسيس المعبد وعلاقة الملك مع المعبودات في صالة الأعمدة الكبرى، بينما يزين جدران صالة الأعمدة الصغرى منظر يصور رحلة المركب المقدس للإله لحورس والإلهة حتحور.
أهم ما يميز معبد حورس بإدفو هو أنه تحفة معمارية سواء التصميم الهندسي الرائع أو تفاصيله التي جعلته من أهم الأماكن الأثرية التي مازالت تشد الزائرين بجاذبيتها عبر التاريخ، وتجسد نقوشه الخالدة قصة حورس الأسطورية والعديد من القصص والروايات.
يروي المعبد اول مسرحية في التاريخ ... قصة الصراع بين الخير والشر وقصة "حورس" وعمه "ست "وكيف تغلب "حورس" وانتصر في معركته ضد الشر ليهزم "ست" ويصبح معبود ادفو وحاكم مصر .