حياة شيخ صعيدى (إبراهيم رفعت)/شيفاتايمز

 

بقلم/منار ابوالنيل 

الدنيا علمتني... 

بعد مرور سنوات عديدة من عمري ومصارعة الأيام هبوطا وصعودا وخسارة وفوز وشك ويقين فزاد عمري ووعيي ووصلت لإطمئنان قلبي وزهدت في الدنيا.. ولكن ليس بمعني أني إعتزلتها لا... ولكني مازلت أعمل وأحلم وألعب فأصبحت مثل الأطفال أبسط الأشياء تسعدني .. وفي نفس الوقت لم يفقد قلبي إحساسه بالألم والحزن لي ولغيري.. ولكن الإختلاف هنا في التغيير النفسي والداخلي لي.. أنا أصبحت لا أغضب وانتهي عندي عدم الرضا والسخط علي الدنيا نهائيا بمعني أنني قد رضيت رضا تاما بقضاء الله وقدّره بما تحمله الأيام لي من خير ومن شر ومن فرح وحزن..وهذا نابع من إيمانا كاملا ويقينا لا شك فيه أن ما يحدث لي هو الخير وأن ما قدٌره الله واختاره لي فيه الخير والسعادة الكاملة. ولم يحدث لي هذا التغيير في يوم وليلة لا... بل إستغرق مني سنوات طويلة ومررت بتجارب كثيرة حتي إستقر قلبي وأيقن أن لكل شئ في هذا الكون حكمة ...

حتى في أوجاعنا و جراحنا وقسوة الحياه علينا لها حكمة وهي.. أن هناك درسا لم نتعلمه بعد.. وهذا يمنحنا القوة والقدرة الكافية لتحمل وإستيعاب الحياة لإكمال مسيرتنا بالشكل المطلوب وأن الإنسان لا يتعافى بأصحابه، ولا بوجود الحب ، ولا بوجود المال، بل يتعافى بقدر رضاه ، وبقدر صلته بالله ، وبقدر أن يكون حقيقي وجميل داخليا وليس ظاهريا فقط ، وبمقدار قربه من روحه وصراحته ، صدقه ، لينه وحنانه على نفسه قبل غيره ، ويهّون تأثير أخطاء الناس على نفسه... 

فلابد أن نتذكر دائما.. وعد الله لنا في قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} 

{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} صدق الله العظيم 

وأخيرا وليس آخرا أختم قولي: 

الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمد الشاكرين ، الحمد لله دائما وأبدا ، الحمد لله أولا وأخيرا وقبل كل شئ ،الحمدلله بعدد ما وسعه علم الله والحمدلله بعدد كمال الله وعلو سلطانه ونسأل الله الثبات في الدنيا والآخرة

بقلم/منار ابوالنيل 

الدنيا علمتني...