recent
أخبار ساخنة

قصة من عبق التاريخ " الفترة الانتقالية الثانية"المملكة الحديثة

 قصة من عبق التاريخ " الفترة الانتقالية الثانية"المملكة الحديثة/ شيفاتايمز


بقلم /  سيد ابوبكر محمود مدير مكتب نصر النوبة 





تُعرف المملكة المصرية الحديثة أو الدولة الحديثة، التي يشار إليها أيضًا باسم الإمبراطورية المصرية باسم «عصر المجد الحربي»، وهي الفترة في تاريخ مصر القديمة بين القرن السادس عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد، وتغطي الأسرة الثامنة عشرة، التاسعة عشرة، العشرين في مصر. يضع التاريخ بالكربون المشع البداية الدقيقة للمملكة الحديثة بين ١٥٧٠ قبل الميلاد و ١٥٤٤ قبل الميلاد. اتبعت المملكة الحديثة الفترة الانتقالية الثانية وخلفتها الفترة الانتقالية الثالثة. كان هذا أكثر الأوقات ازدهارًا في مصر وشهد ذروة قوتها، بدأت الأسرة الثامنة عشرة ١٥٥٠-١٢٩٥ ق.م مع الملك أحمس الذي طرد الهكسوس، وهم شعب سامي حكم معظم أراضي مصر خلال عصر الانتقال الثاني. وقد اتبع معظم ملوك الدولة الحديثة سياسة خارجية توسعية كرد فعل لما حدث من قبل، واستخدمت الثروة الواردة من التوسعات في تنفيذ العديد من مشاريع البناء في كل مكان بأرض مصر، وخاصة في معبد الكرنك بالأقصر وهو معبد آمون رب طيبة الأكثر أهمية. كما تم دفن معظم ملوك هذه الأسرة في منطقة وادي الملوك الشهيرة.

وصل الفن والعمارة والاقتصاد الوطني إلى آفاق جديدة في عهد حتشبسوت. لم يحكم زوجها ، تحتمس الثاني ، لسوء الحظ فترة طويلة، بينما كان ابنه من زوجة أخرى تحتمس الثالث لا يزال صغيرًا جدًا أن يحكم. لذا قامت الزوجة الملكية العظمى حتشبسوت ، ربما من أجل تأمين عرش مصر بإعلان نفسها ملكًا على البلاد بجانب ابن زوجها الصبي. طورت حتشبسوت مفهوم جديد للملكية وربطت نفسها بولادة إلهية من نسل الرب أمون لإضفاء الشرعية على عهدها، وتركت بصمة عميقة على الساحة الجغرافية والدينية والسياسية في طيبة.

أما تحتمس الثالث، فقد أثبت أنه الملك الأكثر قدرة على الحكم. فخلال فترة حكمه وصلت حدود مصر إلى أبعد مدى، وامتدت آثاره على طول وادي النيل بما في ذلك النوبة، وترك آثاراً عديدة في معبد الكرنك كما فعلت حتشبسوت من قبل. وقد تحقق السلام في المنطقة خلال عهد ابنه أمنحتب الثاني، حيث أن كل من حالة السلام وزيادة التجارة الدولية أتيا ثمارهما في عهد خليفته أمنحتب الثالث. ولم يجاريه سوى القليل من الملوك من حيث جودة مشاريع البناء الخاصة به، وحجمها وكميتها، حيث بنى العديد من المنشآت في جميع أنحاء مصر والنوبة، بما في ذلك نصف معبد الأقصر كما هو اليوم. إلا أن أمنحتب الرابع ابن امنحتب الثالث قد تحول اسمه إلى أخناتون وأعلن تمرده... 


انتظروا الخميس القادم إن شاء الله مع قصة جديدة من عبق التاريخ

google-playkhamsatmostaqltradent