رحاب حبشي
أهل غزة و حيوات أهل غزة .. كم شقية تلك حيوات اهالى غزة .. دوما يطاردها الموت و كأنها كنز ثمين ، غالى ، قيم يجب الحصول عليها اولا .. لقد طارد الموت أهالى غزة متمثلا في السلاح و القنابل و المتفجرات فيما يقارب العامين ...
اياما و شهورا كانوا يهربوا و يختئبوا من نيران العدو ، اياما و شهورا كانوا يغلقوا أذانهم خوفا من صوت تلك القنابل و الصواريخ المرعبه ، أياما و شهورا كانوا عراة و جوعا .. أرواح ان لم يقتلها الرصاص فيقتلها الجوع ، أيام و شهورا متشردين ع الطرق بلا مأوى ، بلا غطاء يحمى من البرد شتاءا ، بلا مظل يقيهم من حرارة الشمس و سخونتها صيفا ، عانوا ما عانوه ، تحملوا ما تحملوه ... حتى أن الاوان لكى يتوقف ذاك الخوف ، أن يتوقف ذاك الموت ... و بإرادة الله سبحانه و تعالى أولا و بقيادة دوله جمهوريه مصر العربيه وعونا من روؤساء دول أخرى و بالكثير من المناقشات و الحوارات و الاتفاقيات أخيرا صمتت تلك القنابل و توقفت تلك الرصاصات و انتهت الحرب على أهل غزة .. هنيئا و تهانى لكم يا أهل غزة .. طوبي لك يا غزة
و لكن ....
هل انتهت الحرب؟! نعم انتهت الحرب
هل أهل غزة في ﻤأمن من الموت الان؟ لا ليسوا ف أمان
هل يموتون؟ نعم يموتوا
كيف يموتون؟! يموتون بردا
علمنا دوما ان لكل أمر وجهان ، وجه خير و وجه سئ و شر ... و كان للسوشيال ميديا و جهان أيضا كان لذلك التليفون الذي نحمله طوال اليوم وجهان ،، الكثير ينتقد السوشيال ميديا ، يقولون انه انتهاك للخصوصيه و تطاول علي حية الغير و غيره و لكن في وضعنا هذا كان افضل انتهاك اذا كان انتهاكا ... نشهد جميعا أن السوشيال ميديا في قضيه غزة كان شئ جميل و ايجابي جدا .. انتفضت السوشيال ميديا علي حرب غزة ف بفضله شاهد العالم كله معاناة غزة و وحشيه العدو .. كانت السوشيال ميديا سلاح ل غزة و كان سلاحا فعالا .. فاذا كانت الحرب متوقفه الان ف غزة .. ف للسوشيال ميديا يد و فضل ايضا في هذا ... و لكن الامر لم ينتهى..
تعيش غزة أياما ثقالا ثانيه .. تواجه غزة الموت ثانيه ، ترتعد غزة تبكى غزة ثانيه ، و لكن في هذه المرة الأسباب كانت طبيعيه و كأن أرواح غزة مقدر لها الشقاء ، تكاردها المعاناة دوما
و لكن لماذا صمتنا؟ لماذا توقفنا؟
عندما كانت غزة تواجه الموت المتمثل في الرصاص و القنابل ثارت السوشيال ميديا ، انتفضت قنوات الاخبار حتى سمع العالم كله بمعاناة غزة .. ف لماذا صمتت الاخبار و الانباء العاجلة و البوستات الالكترونيه عن الموت الذي يطارد غزة هذه المرة متمثلا ف الرياح و الامطار و الثلوج التى تجيح بخيامهم الرقيقه؟
سادتى ، سيداتى ، انساتى.. أخوانى أخواتى .. أعزأئي الأفاضل .. مقالا كان او خبرا او تنويه او تحذيرا لا يهم المسمى في شئ ولكن يؤسفنى أن ألفت نظركم لأمر في غايه الاهميه .. بأن غزة مازالت تموت
من بعد وقف العدوان و قف الحرب هل أرسلت جميع الدول مساعدتها لكى تنهض غزة مرة أخرى؟!
هل اتطمنئت رؤساء تلك الدول التى كانت تصيح بالأمس اذا كان أطفال غزة و جدوا المأوى و الغذاء و دفئا؟!
هل راقبت الجيوش و الحكومات اذا وصلت مواد البناء لغزة كى تقيم بيوتا من جديد تحميهم من الشتاء القارس؟!
هل انت أيها الانسان الذي تشاهد من خلف شاشتك تحدثت عن معاناة اخوانك حتى يصل صوتك للاخر؟!
بْسم آلُلُہ آلُرحٍمنْ آلُرحٍيَم
وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

