إرادة الشعب خط أحمر… وكلمة الرئيس تعيد الأمور لنصابها
بقلم النائبة الدكتورة نيفين فارس
عضو مجلس الشيوخ
تابعتُ باهتمام عميق ما جاء في رسالة السيد الرئيس بشأن ما شهدته بعض الدوائر من أحداث أثارت جدلًا واسعًا. وقد جاءت كلماته واضحة في مضمونها، حاسمة في توقيتها، لتؤكد من جديد أن مصر دولة قانون، وأن إرادة الناخبين لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف.
وإيمانًا منا بأهمية المؤسسات الدستورية ودورها في صون حقوق المواطنين، نعلن ثقتنا الكاملة في الجهات المختصة وقدرتها على فحص كل الطعون المقدمة، والتدقيق في كل واقعة، ومراجعة كل ورقة وكل صوت، بما يضمن إنصاف الحق، وإسقاط أي محاولة للالتفاف على اختيارات أبناء الوطن.
كما نطالب الهيئة الوطنية للانتخابات بأن تمضي بثبات نحو كشف الحقيقة الكاملة للرأي العام، وأن تعرض تفاصيل فحصها وإجراءاتها بكل شفافية، وأن تتخذ القرار العادل دون تردد—سواء بتأكيد النتائج أو بإعادة الانتخابات جزئيًا أو كليًا—متى دعت الضرورة إلى ذلك.
ونؤيد بشكل كامل دعوة السيد الرئيس لضبط الدعاية الانتخابية، ونرى أن إعلان الهيئة عن المخالفات والإجراءات المتخذة بشأنها بات ضرورة وطنية لضمان عدالة المنافسة، ومنع أي تجاوزات قد تسيء إلى العملية الانتخابية أو تهدد ثقة المواطنين بها.
إنّ ما نعيشه اليوم ليس مجرد مرحلة انتخابية عابرة، بل اختبار لصلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية صوت الشعب، وترسيخ قيم الشفافية، وتعزيز المشاركة السياسية التي تُعد حجر الأساس في بناء المستقبل.
تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر.