recent
أخبار ساخنة

الزهراء عبدالناصر.. من كفر الشيخ يخرج صوت الروح /شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS
الصفحة الرئيسية





المنشدة /الزهراء عبدالناصر الديب 
بنت محافظة  كفر الشيخ 














الزهراء.. صوت الدلتا العابر للزمان"


 الزهراء عبدالناصر.. من كفر الشيخ يخرج صوت الروح


✍️ روبرتاج صحفي – جريدة شيفاتايمز الإخبارية


في زمن تتسارع فيه الأضواء وتغيب فيه الأصوات الصافية، يطل علينا صوت مختلف.. صوت يحمل دفء الروح ورونق الصفاء، صوتٌ جاء من أرض الدلتا، وتحديدًا من محافظة كفر الشيخ، ليؤكد أن الإنشاد الديني ما زال قادرًا على لمس القلوب وإحياء المعاني. إنها المنشدة الزهراء عبدالناصر الديب، التي أخذت على عاتقها مهمة إعادة البريق لهذا الفن الأصيل.


بداية الحلم


تقول الزهراء: "منذ طفولتي كنت أجد نفسي مشدودة لصوت النقشبندي والفشني وغيرهما من عظماء الإنشاد، كنت أقلدهم في الخفاء وأحلم أن أكون مثلهم يومًا ما. لم أكن أتخيل أن صوتي سيجد صدى عند الناس، لكن مع الوقت اكتشفت أن الموهبة لا تُخفى."


كانت البداية من المدرسة، حيث شاركت في الفعاليات والمسابقات، ولاحظ الجميع تميز صوتها وقوة إحساسها. ومن هناك انطلقت لتشارك في احتفالات كبرى وفعاليات دينية، لتثبت أن صوت المرأة يمكن أن يكون له دور مؤثر في هذا الميدان.


الإنشاد رسالة لا غناء


ترى الزهراء أن الإنشاد ليس مجرد أداء صوتي أو مقامات موسيقية، بل هو رسالة سامية. تقول: "الإنشاد عندي عبادة قبل أن يكون فنًا. هو وسيلة للاقتراب من الله، ولزرع الطمأنينة في القلوب. لذلك أحرص أن تكون كلماتي صادقة وأدائي من القلب."









بين التحدي والإصرار


لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، فالزهراء واجهت في بداياتها تساؤلات حول كونها امرأة في مجال يغلب عليه الطابع الرجالي. لكنها لم تتراجع، بل جعلت من تلك النظرات حافزًا للاستمرار. "كنت أسمع دائمًا أن الإنشاد للرجال فقط، لكني كنت مؤمنة أن الفن والموهبة لا يعرفان جنسًا. الأهم أن نؤدي رسالتنا بصدق واحترام لقيم هذا الفن."


قدوة ومسيرة


تستقي الزهراء إلهامها من كبار المنشدين، وعلى رأسهم الشيخ سيد النقشبندي الذي تعتبره مدرسة في الخشوع والقوة الروحانية، والشيخ طه الفشني الذي ترى فيه الرقة والشفافية. لكنها لا تسعى لأن تكون نسخة من أحد، بل تحاول أن تصنع لنفسها بصمة خاصة تمزج بين الأصالة والتجديد.


الطموح والرؤية


وعن طموحها القادم تقول: "أتمنى أن أصل برسالتي إلى كل بيت، وأن يسمع الشباب صوت الإنشاد ويعرفوا أنه ليس ماضيًا منسيًا بل حاضر حيّ. أريد أن أُعيد للأجيال الجديدة قيمة هذا التراث، وأن أكون جسرًا يربط بين الماضي والحاضر."


ختام الروح


وفي نهاية لقائنا، تركتنا الزهراء بكلمات تحمل صدق القلب: "الصوت هبة من الله، والموهبة مسؤولية. الإنشاد عندي ليس شهرة أو أضواء، بل طريق للسمو والارتقاء. أتمنى أن أكون سببًا في إدخال السكينة لقلوب الناس."


هكذا تثبت الزهراء عبدالناصر أن صوت المرأة حين يتزين بالصدق والإيمان، يمكن أن يكون جسرًا من النور يربط بين الأرض والسماء، وبين القلب والإحساس.










📰 إعداد وحقوق النشر جريدة شيفاتايمز الإخبارية

google-playkhamsatmostaqltradent