بقلم : حمدى حسن عبدالسيد
كل عام مع عيد الأضحى يعود مشهد قطار النوبة من جديد، محمّلاً بالشوق والفرح والذكريات، في رحلة سنوية اعتادها النوبيون من الإسكندرية والقاهرة إلى أسوان
قطار النوبة ليست مجرد وسيلة مواصلات، بل طقس من طقوس العيد لا يكتمل العيد بدونه.
رحلات "قطار العيد" التي تنطلق بتنسيق من الاندية والجمعيات النوبية بالقاهرة والإسكندرية حيث تجمع المئات من أبناء النوبة – كبارًا وصغارًا – في رحلة طويلة لكنها مليئة بالدفء. داخل عربات القطار، تتعالى الأغاني النوبية، وتتبادل الأسر الطعام والحكايات، وتُحيى التقاليد التي لا تزال حيّة في القلوب رغم البُعد والتهجير.
رحلة من القاهرة إلى أسوان، ثم تبدأ فرحة العيد في كل محطة. عند الوصول، تستقبل العائلات أبناءها بزغاريد ودموع فرح وولائم محبة. وتبدأ طقوس العيد بطريقتها النوبية الخاصة: زيارات العائلة، ذبح الأضاحي، التجمعات الكبرى، والاحتفاء بالهوية.
رحلة القطار لا تُمثّل فقط عودة مؤقتة للمكان، بل عودة أعمق للروح، وارتباط متجدد بجذور ضاربة في أعماق النيل والتاريخ.
كل عام والنوبة وأهلها بخير.. وعيد سعيد على كل من عاد وعلى من ينتظر العودة