بقلم/مـــــــــنارابوالنـــــــــــــيل
الدنيــــــــــــــــاعلمتنــــــــــــي
كثيراً من الناس في زحام الدنيا وضغوطها يبحثون عن راحة البال والسعادة وهذا طبيعي ومنطقي جداً.. ولكن الكثير يظن أن السعادة وراحة البال توجد في المال الكثير وتحقيق الطموح والنجاح فقط. ونحن لا ننكر ذلك.ولكن ليس هذا فقط...!!
بينما الحقيقة أبسط من ذلك بكثير.. فالدنيا لا تحتاج إلا لقلب نقي صادق لايحمل ضغينة لأي إنسان وضمير حي يرشد صاحبه إلي الصواب دائما وروح جميلة سامية لا يعتريها اليأس أبداً وتكون من صنّاع البهجة في كل مكان وتتمني الخير والسعادة للجميع.
فحين تكون صاحب قلب نقي سوف تعيش في سلام داخلي تام يبعدك عن أعباء الكراهية والحسد والنفاق والغل. فالكثير يعتقد أن النقاء ضعف لا والله ليس ضعفا..!!
بل هو قوة تمنحك سعادة ورضا داخلي وراحة بال لاتضاهيها راحة أبداً.
أما الضمير الحي فهو بمثابة النور الداخلي لقلبك وروحك ويجعلك تتصرف بأمانة وإنصاف للحق دائماً حتي بينك وبين نفسك دون أن يراك أحداً ويمنحك دائماً إحساسا بالرضا عن نفسك. وقبل هذا رضا الله عليك.
وعندما تتمني الخير للآخرين فهو السر الرئيسي من أسرار السعادة الحقيقية لقلبك وحياتك كلها. لأنه يجعلك تحيا حياه نقية بعيدا عن الغيرة والحسد والنفاق. ويفتح لك أبواب الخير والسعادة كما تفتحها لغيرك.
فعندما تجتمع هذه القيم في حياتك تأكد أنك تمتلك كنزا لايقدر بثمن وتعيش في راحة وصفاء داخلي. مهما كانت التحديات من حولك..
وتذكروا دائماً.. قول الله تعالى:
(يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم)
صدق الله العظيم
فمن استقام قلبه ولسانه إستقام شأنه وحاله كله..
أدام الله علينا وعليكم صفاء القلب والروح وسخر لنا ولكم من عباده المتقيين الطيبين الطاهرين التي تشبهنا وتشبهكم.