حوار: أسماء مالك – مدير مكتب أسوان
في إطار جولة استثنائية بجنوب الصعيد، استضافت "شيفاتايمز" النقيب العام للمحامين في مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب، الأستاذ عبدالحليم علام، في حوار شامل يتناول إنجازات النقابة وتطلعاتها، خلال إفطار رمضاني جمع المحامين وأسرهم بأسوان، في حدث جمع بين الأصالة والطموح.
حوار مع النقيب العام للمحامين
س: بدايةً، ما أبرز ملامح التحول الاستراتيجي الذي تشهده نقابة المحامين تحت قيادتكم؟
النقيب عبدالحليم علام:
"نقف اليوم على أرض صلبة بعد سنوات من التحديات. النقابة حققت قفزات غير مسبوقة: تضاعفت ميزانيتها ثلاث مرات منذ 2020 (من 680 مليونًا إلى 1.85 مليار جنيه)، بفضل إدارة رشيدة وتحول رقمي شمل ميكنة الخدمات. نحن الآن في مرحلة إطلاق مشروعات تنموية تُعيد تعريف المهنة، بدءًا من معهد المحاماة الرائد وصولًا إلى تطوير البنية التحتية للنقابات الفرعية."
س: كيف يُسهم معهد المحاماة في صناعة جيل جديد من المحامين؟ وهل يُعتبر منافسًا لنقابة القانونيين؟
علام (مبتسمًا):
"المعهد ليس منافسًا، بل شريكًا استراتيجيًا. هدفنا إعداد محامين متمرسين عبر تدريبات *أونلاين* تغطي كافة التخصصات (الجنائي، التحكيم الدولي، الأحوال الشخصية...)، مع بروتوكولات تعاون مع وزارة العدل وهيئة قضايا الدولة. أما نقابة القانونيين، فقد حسمنا الجدل القانوني حولها، وأكدنا أن نقابة المحامين هي بيت المهنة الوحيد."
س: ماذا عن آليات دعم الشباب في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة؟
علام:
"الشباب هم وقود المستقبل. نوفر دورات تدريبية مجانية، ونعمل على ربطهم بفرص العمل عبر منصة إلكترونية موحدة. كما ندرس زيادة المعاشات وتطوير النظام العلاجي، وسنعلن تفاصيل ذلك قريبًا بعد انتخابات النقابات الفرعية."
س: ما أبرز مشروعات التطوير المُزمَع تنفيذها في صعيد مصر؟
علام (بحماس):
"أسوان نموذج مُلهِم! لدينا خطة شاملة لتطوير النقابات الفرعية في إدفو ونصر النوبة، وإطلاق نادي اجتماعي للمحامين على أرض مُخصصة بأسوان. هذا إلى جانب رفع كفاءة الخدمات القانونية المقدمة للمواطنين، وتوطين العدالة المجتمعية."
لقاء مع مسئولي النقابة
س: الأستاذ محمد مرتضى مسعود (مقرر لجنة التشريع والمعاشات)، كيف تُقيّمون الوضع المالي للنقابة؟
مسعود:
"النقابة في أزهى عصورها ماليًا! تضاعفت الميزانية بفضل الشفافية والتحول الرقمي. قريبًا سنعقد جمعية عمومية لرفع المعاشات، خاصة للمتقاعدين، مع تحسين النظام العلاجي ليغطي أمراضًا مزمنة مثل الأورام."
س: النقيب حمادة كارورة (نقيب محامين أسوان)، كيف ترى التعاون مع النقابة العامة؟
كارورة:
"التعاون وثيق ومثمر. زيارة النقيب العام اليوم رسالة طمأنينة لأبناء الصعيد. لدينا مشروعات مشتركة قيد التنفيذ، مثل تحديث البنية التحتية لنقابة أسوان، وبرامج تدريبية مكثفة بالتعاون مع المعهد."
كلمة أخيرة وتطلعات
س: كلمة أخيرة للنقيب العام تُوجهها لمحامي الصعيد؟
علام:
"أقول لهم: أنتم شركاء النجاح. استثمرنا في صعيد مصر لأنه عمق الوطن. نادي المحامين الجديد سيكون منارة للتواصل والتميز، وسنظل نعمل يدًا واحدة لتحقيق حلم 'مهنة محاماة عربية تُضاء من أسوان'."
رحلة النقابة من الاستقرار إلى الريادة
زيارة النقيب العام لأسوان لم تكن مجرد فعالية رمضانية، بل إعلانًا بانطلاق مرحلة جديدة من العمل المؤسسي. مبادرة معهد المحاماة، وتطوير النقابات الفرعية، ورفع المستوى المعيشي للمحامين، كلها خطوات تُعيد تعريف المهنة في ظل قيادة تؤمن بأن تطوير المحامي هو أساس تطوير العدالة.
"شيفاتايمز" تُثمّن الجهود المبذولة، وتُشيد بروح التعاون بين النقابة العامة والفرعية، وتتطلع إلى مواكبة المزيد من الإنجازات التي تضع مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال العدالة.