recent
أخبار ساخنة

حكاوي رمضانيه .... الاعتكاف في رمضان

 حكاوي رمضانيه .... الاعتكاف في رمضان/ شيفاتايمز 


✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو 




 في العشر الأواخر من رمضان يفضل البعض  الاعتكاف ... وما  أجمل أن يعتزل العبد الدنيا ويبتعد عن ملاهي الحياة ليتفرغ لعبادة ومناجاة ربه خاصة في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم؟! ولا يكون ذلك إلا بالاعتكاف الذي هو سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان يلتزمه رسول الله حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى.


تقول السيدة عائشة رضيَ الله عنها: "أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وآله وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده".


 كان النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يحث صحابته الكرام على الاعتكاف في رمضان ولم يكن الاعتكاف حكرًا على الرجال، بل كانت النساء كذلك يعتكفن في العشر الأواخر من رمضان.


والحكمة من الإعتكاف أنه عُزلة مؤقتة عن أمور الحياة، وشواغل الدنيا، وإقبال بالكلية على الله تعالى، وانقطاع عن الاشتغال بالخلق، خصوصاً في ختام شهر رمضان، فهو متمم لفوائده ومقاصده، متدارك لما فات الصائم من جمعية القلب، وهدوء النفس والانقطاع إلى الله تعالى ، ولهذا قال بعضهم : الاعتكاف هو : "قطع العلائق عن كل الخلائق للاتصال بخدمة الخالق" .ولذا فإن الاعتكاف يكون فيه التفرغ للعبادة من صلاة وذكر وتلاوة وغير ذلك، وهذا لا يتم إلا بالعزلة عن الناس، وهذه العزلة لا تتحقق إلا بمكان خاص يخلو فيه المعتكف الذي يستحب له أن يكثر من نوافل العبادات، ويشغل نفسة بالصلاة وتلاوة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغيرها من العبادات التي تقرب العبد من ربه عز وجل.

google-playkhamsatmostaqltradent