د/حسين السمنودي
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل وزارة الأوقاف جهودها المكثفة للعناية ببيوت الله، من خلال حملات موسعة تشمل أعمال النظافة والتعقيم والصيانة، بهدف توفير أجواء إيمانية وروحانية للمصلين، في إطار حرص الوزارة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين خلال الشهر الفضيل.
وتحت رعاية وزير الأوقاف وجهود مكثفة من قيادات الوزارة
تأتي هذه الحملة المباركة تحت رعاية معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وبتوجيهات صاحب الفضيلة الدكتور خالد صلاح الدين، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، الذي أكد على أهمية العناية ببيوت الله والعمل على تهيئتها بالشكل الأمثل لاستقبال ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان الكريم.
وبمتابعة جادة من الدكتور محمود خليل وكيل المديرية والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة والدكتور منتصف عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية .
وقد قامت مديريات الأوقاف في مختلف المحافظات، بتنفيذ حملات نظافة وصيانة مكثفة للمساجد، لضمان جاهزيتها لاستقبال جموع المصلين في أجواء من الراحة والخشوع. وكانت إدارة أوقاف البركة التابعة لمديرية أوقاف القاهرة، إحدى الإدارات التي قامت بدور بارز وناجح في تنفيذ هذه الحملة، تحت قيادة الدكتور محمود سلامة عبد الوهاب، مدير الإدارة، ومتابعة المفتش أحمد حسن اللبيدي.
وشملت الحملة التي أطلقتها إدارة أوقاف البركة أعمال نظافة مكثفة وتعقيم شامل للمساجد، مع التركيز على مسجد صلاح الدين ببركة الحاج، والذي شهد عمليات تنظيف للسجاد وتعقيمه، وصيانة دورات المياه، وتفقد وحدات الإضاءة والتكييف، لضمان عملها بكفاءة خلال الشهر المبارك.
كما تم تنفيذ صيانة شاملة لأنظمة الصوت، التي تلعب دورًا هامًا في نقل خطب الجمعة والدروس الدينية وصلاة التراويح بوضوح للمصلين. وحرصت الحملة أيضًا على التأكد من توفير مصاحف جديدة، وتنظيم أماكن الصلاة بما يضمن راحة المصلين، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الدكتور محمود سلامة عبد الوهاب، مدير إدارة أوقاف البركة، أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف للحفاظ على نظافة وجمال بيوت الله، مشيرًا إلى أن الإدارة لا تدخر جهدًا في توفير بيئة مثالية للمصلين، بما يحقق أعلى درجات الراحة والسكينة لهم خلال عباداتهم.
ولم تقتصر جهود الحملة على أعمال النظافة والصيانة فقط، بل شملت أيضًا توعية العاملين بالمساجد حول أهمية المحافظة على نظافتها واستدامة جهود التعقيم، لا سيما في ظل تزايد أعداد المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
وفي هذا السياق، أوضح المفتش أحمد حسن اللبيدي، أن هناك تعليمات واضحة بضرورة الالتزام بجداول دورية للنظافة والتعقيم، لضمان استمرار المساجد في استقبال المصلين في بيئة نظيفة وآمنة، مشددًا على أهمية تعاون الجميع في الحفاظ على بيوت الله بالشكل اللائق.
ولا تقتصر أهمية نظافة وصيانة المساجد على الجانب الجمالي فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز دورها الدعوي والمجتمعي، حيث تعتبر المساجد منارات للعلم والعبادة والتواصل بين أفراد المجتمع. لذلك، فإن توفير بيئة نظيفة ومريحة للمصلين يعكس اهتمام الدولة بالمؤسسات الدينية، ويؤكد على دور وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع.
وأشار الدكتور خالد صلاح الدين، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار خطة الوزارة الشاملة للعناية بالمساجد، والتي تشمل أيضًا تنظيم الندوات والدروس الدينية، وتوفير المصاحف والكتب الدينية، وإقامة الفعاليات التوعوية، بما يسهم في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح والتراحم بين أفراد المجتمع.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف جهود وزارة الأوقاف لتقديم أفضل الخدمات للمصلين، حيث يتم تعزيز خدمات النظافة والصيانة، وتكثيف حملات التعقيم، وتنظيم الدروس الدينية والأنشطة الرمضانية التي تساهم في تعزيز الروح الإيمانية لدى المواطنين.
وأكد الدكتور محمود سلامة عبد الوهاب، أن إدارة أوقاف البركة ستواصل العمل خلال الشهر الفضيل، لضمان استدامة أعمال النظافة والصيانة، واستقبال المصلين في أجواء روحانية متميزة، مشيرًا إلى أن فرق العمل مستعدة للتعامل مع أي احتياجات أو مستجدات خلال الشهر الكريم.
وفي ختام هذه الحملة المباركة، وجهت وزارة الأوقاف رسالة شكر لكل من ساهم في إنجاحها، سواء من العاملين بالإدارات المختلفة أو القائمين على المساجد أو المتطوعين من أبناء المجتمع.
كما دعت الوزارة جميع رواد المساجد إلى التعاون في الحفاظ على نظافتها وجمالها، من خلال الالتزام بالتعليمات، وعدم إلقاء المخلفات، واحترام قدسية بيوت الله، بما يضمن استمرار توفير بيئة مناسبة للعبادة والخشوع.
وبهذه المناسبة، تهنئ وزارة الأوقاف الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، سائلين الله أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.