recent
أخبار ساخنة

مصر.. القلعة التي لن تسقط أمام المؤامرات!/شيفاتايمز

مصر.. القلعة التي لن تسقط أمام المؤامرات!

حسين السمنودي 

يبدو أن الغرب لا يزال عاجزًا عن استيعاب الحقيقة الكبرى: مصر ليست دولة تابعة، ولا يمكن إخضاعها بالضغط أو التهديد. الصحف الأمريكية والصهيونية تصرخ اليوم لأن القاهرة وقفت أمام مخططاتهم، ولأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض المساومات، وأعلنها بوضوح أن مصر لن تكون جزءًا من أي صفقة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

الواشنطن بوست تصفه بـ"الديكتاتور الذي ليس صديقًا لأمريكا"، ويديعوت أحرونوت تعترف بأن مصر أصبحت حجر عثرة أمام صفقة القرن وأجبرت بعض الدول العربية على تغيير مواقفها، بينما تصرخ نيويورك تايمز بأن "مصر حليف سيئ".. لكن السؤال الحقيقي: حليف سيئ لمن؟ هل لأننا نرفض بيع القضية؟ هل لأن جيشنا يقف سدًا منيعًا أمام مخططات التقسيم؟

الولايات المتحدة لا تستطيع أن تخفي خوفها من الحقيقة: السيسي يمثل خطرًا عليهم كما كان عبد الناصر، فهو قائد يتمتع بشعبية كاسحة، ومدعوم بقوة من جيشه وشعبه، وهذا ما يقلقهم. هم لا يريدون زعيمًا عربيًا قويًا، بل يبحثون عن تابع ينفذ أوامرهم بلا نقاش. لكن مصر أكبر من ذلك، وأعظم من أن تخضع للضغوط.

المساعدات الأمريكية التي طالما استخدموها كوسيلة ضغط أصبحت بلا قيمة، لأن القاهرة تدرك أن قوتها ليست في أموال تأتي بشروط، بل في شعبها الواعي وجيشها القوي. وهم يعلمون أن بقاء مصر قوية يعني محاصرة إسرائيل في منطقة ضيقة، وإفشال الجدوى الاقتصادية والسياسية لوجودها على المدى البعيد، حتى لو لم يرفع العرب السلاح.

المؤامرة لن تتوقف، والضغوط ستزداد، لكن مصر لن تنحني، ولن تبيع، ولن تساوم. كل محاولاتهم باءت بالفشل، وكل خططهم سقطت أمام صلابة الدولة المصرية. واليوم، علينا جميعًا أن نثبت للعالم أننا مع قائدنا، مع جيشنا، مع دولتنا. لا ننتظر دعمًا خارجيًا، فدعمنا الحقيقي هو وعينا وقوتنا ووحدتنا.

يا شعب مصر، انشروا صوتكم، أظهروا دعمكم، لا تتركوا المجال لمحاولات التشويه والتضليل.. مصر لن تسقط أبدًا!
google-playkhamsatmostaqltradent