سيدة الفن الشعبى التى شربت من دم زوجها الفنان الشهير على المسرح أمام الجماهير .
نورا عواجه
مدير مكتب الأقصر
هى صاحبة أروع وأشهر المواويل والقصص الشعبية بل هى ساهمت فى حفظ الفلكولور الشعبى القديم مثل قصة ايوب وناعسة ، وميتى اشوفك اشوفك يا قلبى اطمنت وحبيبى فى اسنا وانا بلدى ارمنت ، ويا مسعدك
يالى تصلى على النبى ، وسيدة يا سيدة يا ام الشموع القايدة ، ومربعات ابن عروس ، وولاد الهلايل وغيرهم الكثير .
هى الفنانة القديرة خضرة محمد خضر ولدت عام ١٩١٨ فى اسرة عاشقة للمديح النبوى وفن الموال
عاشت وتربت فى قرية صغيرة تابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة ، اكتشفها الاستاذ الكبير زكريا الحجاوى جامع التراث
الشعبى .
تزوجت خضرة من زكريا الحجاوى وعملوا سويا لفترة طويلة هو اول من جعلها تغنى وتنشد امام ميكريفون الاذاعة .
عاشا معاً متفقين متحابين حتى بدت بينهما مشاكل فنية انهت هذا الزواج .
اتفقا الاثنين على الطلاق لكن بعد ان تحيى خضرة حفلتها القادمة المقامة على اكبر مسارح القاهرة ، وبالفعل بعد ان احيت ليلة الحفل طلبت الفنانة خضرة من الجمهور ان لا ينصرف
واشارت الى زوجها الفنان زكريا الحجاوى فصعد لها على المسرح ظن الجمهور انها تريد ان تظهر له التقدير امام الجمهور على المسرح لكن الجميع تفاجأو بالفنانة خضرة وهى تخرج من ملابسها سلاح ابيض ومدت يدها قابضة على اصبع يد زوجها زكريا الحجاوى وقامت بجر،ح اصبعه ورفعت يده تجاة فمها وشربت من قطر،ات الد،م التى سالت من جر،ح اصبعه .
والاغرب ان زوجها زكريا الحجاوى تبادل معها نفس الفعل ليشرب هو الاخر من جر،ح اصبعها امام الجمهور .
هنا امسكت خضرة الميكروفون واعلنت للجمهور طلاقها من زوجها زكريا الحجاوى ،
وبررت ما قاموا بفعله امامهم موضحه انهم اتفقا على انهم يفعلون هذا الفعل حتى يربط بينهم الدم ولا يقبح بعضهما الاخر بعد الطلاق ، وظلوا يتبادلون الاحترام واذا جمهم عمل او مكان كان يناديها الحجاوى بكلمة يا ست خضرة او يا حاجة خضرة ، وتناديه الفنانة خضرة بكلمة يا استاذ زكريا او يا حاج زكريا .
وبعد طلاقهما صرحت الست خضرة فى برنامج الفن الشعبى المذاع على القناة الثانية المصرية فى ذاك الوقت ان صاحب الفضل عليها فى كل حياتها بعد والديها هو الاستاذ زكريا الحجاوى وانها ما رأت منه سوء ، لكن القسمة والنصيب هم من فرقا بينهما .
اعتزلت الست خضرة الفن عام ١٩٨٤ واختفت عن الاضواء والحفلات ثم اصابها العديد من الامراض ولاقت ربها فى عام ١٩٩٨ عن عمر ٨٠ عام ، تاركة لنا ارث كبير من اجمل ما قدم من الفن الشعبى الجميل .
رحم الله الست خضرة محمد خضر والأستاذ الكبير زكريا الحجاوى