فن الحوار
بقلم / شيماء عامر
الحوار بيكون نابع من العقل الباطن ومن اعتزازك بنفسك وثقتك انك شخصيه مؤثره فى كل اللى حواليكى خاصة المقربين ليكى وعلشان يكون عندك لباقه وفن فى انك تاخدى مساحه تعبرى بيها بالكلام سواء علشان تديرى حوار أو علشان تقدرى تردى ردود تطورى بيها حياتك مش تنزلى بيها القاع لازم عقلك يكون واعى ومدرك انتى هتقولى ايه فى كل المواقف اللى بتعدى عليكى
وعلشان العقل يكون مدرك لازم يكون عدى عليه الموقف مره أو مرتين وبقى فيه خبرة التعامل لكن اكتر من مرتين يبقى العيب فى استيعابك انتى وتهاونك فى حق نفسك
طيب ايه المفروض يكون ؟؟؟؟؟
المفروض انك تدربى نفسك بعد الموقف اللى يعدى عليكى أنه لو حصل مره تانيه وعدى عليكى نفس الموقف هتقولى ايه
كتير من البنات يشتكوا (انا مش بعرف ارد فى نفس وقت الموقف وممكن يبقى عندى الرد وافى بس بعد الموقف ب 10 دقايق )
ده بيحصل من قلة الخبره و من المفاجأة وأنك مش مستوعبه أن ممكن يحصلك موقف معين ماتكونيش مستعده انه يحصل فتتفاجئى ويتلجم لسانك
كمان بيحصلك موقف مش كويس مثلا من زوجك أو من شغلك لأنك لسبب بسيط بس مهم وهو انك ما عكستيش انطباعك عن نفسك للآخرين أيا كانوا
ماتكلمتيش عن نفسك وماعرفتيش بيها
أو ماعندكيش ثقه بنفسك علشان تجبرى الآخرين على احترامك والتعامل معاكى باحترام
ايه الانطباع اللى شكلتيه عن نفسك
صورتك عن نفسك ايه ؟ كانسانه كأمرأه كزوجة كأم ................
حقيقى ومن منطلق الخبرة وجدت ان الموضوع ده مؤثر جدا فى كل نواحى حياتك
ما معنى و أهمية صورتك عن نفسك
معنى الصورة عن الذات هو ازاى شايفه نفسك .....مواطن قوتك وضعفك نجاحك وفشلك قدراتك فاذا كانت رؤيتك لذاتك موضوعية وسليمة استطعتى استخدام كل قدراتك لتحقيق اهدافك وتطوير وتحسين مستوى ادائك سواء فى بيتك أو فى عملك اما اذا كانت رؤيتك لنفسك مغلوطة أو شايفه نفسك بنظره متواضعه فاكيد فيه حواجز بتحجبك انك تبنى شخصيتك وبتكونى انتى سببها لانها بتمنعك من تحقيق أهدافك تعالو نشوف ازاى ممكن نغير صورتنا عن نفسنا بسهوله ركزو فى الخمس نقاط اللى جايه :
أولا : الندم ثانيا الثقة ثالثاالأخطاء رابعا الفشل خامسا الحقيقة
أولا الندم من الاشياء المؤثره جدا فى صورتك عن ذاتك واستمرار نجاحك
بعض الشخصيات حياتها سلسله من الندم المتوالى والوقت عندهم بيضيع معظمه فى الندم على الماضى والبكاء الحقيقة ان طاقة الندم دى طاقه سلبيه لكن ممكن توظيفها بطريقة سليمه يعنى لما اغلط او اتصرف بطريقة سيئه اندم بس بطريقة صح السؤال ازاى اندم بطريقة صح اقولكم يعنى بدل ما طاقتى النفسية تروح فى حوار ذاتى سلبى (انا طول عمرى كده .انا مدب.........انا كل مره اغلط مفيش فايدة ) ونعد نعيد ونزيد فى الكلام ده واللى احنا منعرفهوش ان الكلام ده بيزود مساحة الضعف فى الشخصية وبتزيد معاها نسبة السلبية امال نعمل ايه ؟؟؟
الحقيقة اننا لازم نحول طاقة الندم لطاقة ايجابة طيب ازاى ؟
نحلل الموقف ونعرف الغلط جه منين وبعدين نبدأ ندرس تصرفنا ونقرر ايه البدائل اللى مكنتش هتوقعنا فى الغلط ونبدأ حوار ذاتى ايجابى يعنى بلاش كلمة انا موش هعمل كده تانى انما اقول لنفسى انى اقدر اتصرف صح المره الجاية واحدد ازاى واتعلم افكر فى افكارى واحلل قرراتى وبكده الندم يبقى ايجابى يبنى الشخصية ويحسن صورتى عن نفسى لان كل موقف ندم هتعلم منه حاجه جديدة هتغيرنى لشخصية افضل بدل ما يبقى موقف الندم عبارة عن رسايل سلبية تضعفنى وتدمر ثقتى بنفسى
ثانيا الثقة :الثقة من مظاهر الشخصية القوية لكن للاسف كمان الثقه سلاح ذو ثلاث حدود رغم ان مفيش سلاح كده بس دى حقيقة الثقة لها ثلالث حدود الثقة المفرطة ده الحد الاول (قاتل لجوانب القوة فى الشخصية) وده مدمرة لانها بتديكى صورة غلط عن نفسك وبتمنعك من تطوير شخصيتك لانها بتخليكى غير متقبله لاى نصح او رأى آخر على فكرة الثقه المفرطة موش لازم تكون فى كل حاجه أحيانا بتبقى مقتنعه انك مميزه جدا فى جانب ما ومعندكيش استعداد حد يضيفلك شئ بس خلى بالك دى كده صورة غلط عن نفسك انك خلاص عارفه كل حاجه و بداية انهيارك فى فى نقاط قوتك مفيش حد بيعرف كل حاجة متخلقش الشخص اللى يعرف كل شئ عن شئ ما المعرفة المطلقة سمة الاهية موش بشرية علشان كده مهما كنت تعرفى تقبلى واسمعى الجديد حتى لو تافه صدقينى هيعلمك حاجة
اما الحد الثانى انعدام الثقة ( قاتل لاحتمالات التطور وتحقيق الاهداف) وده زيه زى الثقة المفرطة موش لازم يكون فى كل حاجه قد يكون فى حاجه او اتنين تلاقى نفسك بتقولى من صغرك انا معرفش خالص وموش ممكن اعرف اعمل ده خلى بالك ثقافة الصينين اتبنت على قوة الارادة وكونك بتشوفى انك لا يمكن تعرفى تعملى حاجه حتى لو صغيرة وتافهة هيوقف عقلك عن المحاولة وفعلا هتفضلى طول عمرك كده موش هتتطورى لكن الحوار الذاتى الايجابى هوه انا هعرف لو عرفت الطريقة دورى ع الطريقة مرة واتنين والف وحاولى تنمى شخصيتك ومهما كان اللى بتتعلميه صغير او كبير هيخليكى تشوفى نفسك قوية وقادرة على التطور وده عكس معرفش ومقدرش اللى بتخليكى تحسى بالفشلوالاحتياج دايما لحد يعملك .
اما الحد الثالث من الثقة هوه الثقة المعتدلة(الحد الآمن للثقة ) واللى تقدرى انت تكونيها كل ما قويتى نقاط ضعفك وروضتى نقاط غرورك ومتزعليش منى كلنا عندنا نقاط ضعف وكلنا عندنا نقاط غرور واللى يعرف يتحكم فيهم يبقى وصل لمستوى الثقة اللى يساعده فى التطورالايجابى واللى يديلة صورة صح عن نفسة.
فن الحوار
بقلم / شيماء عامر