recent
أخبار ساخنة

قبيلة المساعيد: تاريخ بطولي ودور ريادي في تنمية سيناء الحديثة

 







قبيلة المساعيد: تاريخ بطولي ودور ريادي في تنمية سيناء الحديثة


حسين السمنودي 


قبيلة المساعيد، إحدى القبائل العربية العريقة التي تتمتع بتاريخ مشرف ودور وطني بطولي، تمتد جذورها إلى مئات السنين. كانت هذه القبيلة رمزًا للشجاعة والصمود في مواجهة التحديات التي مرت بها سيناء، حيث قدمت الغالي والنفيس دفاعًا عن الوطن وحماية أراضيه.


تاريخ قبيلة المساعيد مليء بالمواقف الوطنية البطولية، خاصة خلال الحروب التي خاضتها مصر. كان لأبناء القبيلة دور بارز في التصدي للاستعمار وحماية أرض سيناء، كما ساهموا في دعم القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة من خلال توفير المعلومات والدعم اللوجستي. كذلك، أظهرت القبيلة ولاءً مطلقًا للدولة المصرية، حيث شكلت درعًا وسندًا في مواجهة أي تهديدات أمنية أو محاولات لتقسيم الوطن.


وفي السنوات الأخيرة، برز دور شباب قبيلة المساعيد في التصدي للإرهاب الذي حاول أن يجد له موطئ قدم في سيناء. وكان أبناء القبيلة في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الخطر الداهم، حيث تعاونوا مع القوات المسلحة والشرطة قلبا وقالبا في كشف مخابئ الإرهابيين وتقديم الدعم الميداني لملاحقتهم والقضاء عليهم . وأظهرت القبيلة بشبابها  شجاعة منقطعة النظير في دحر فلول الإرهاب وإفشال مخططاته، مما ساهم في استعادة الأمن والاستقرار في سيناء ودفع عجلة التنمية فيها إلى الأمام.


وفي الوقت الحاضر، لم يقتصر دور قبيلة المساعيد على الجوانب التاريخية والأمنية، بل امتد إلى الإسهام الفعّال في تنمية سيناء الحديثة. ويعمل أبناء القبيلة في تطوير مشاريع زراعية تعتمد على استصلاح الأراضي واستغلال الموارد الطبيعية، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمنطقة. كما شاركوا في تنفيذ العديد من المشاريع القومية، مثل إقامة الطرق وتطوير المرافق العامة التي تربط سيناء بباقي محافظات مصر بمساعدة الجهات الحكومية  ، مما ساهم في تحسين مستوى الخدمات وتعزيز التنمية المستدامة.


ولم تتوقف جهود قبيلة المساعيد عند هذا الحد، بل ساهمت أيضًا في الحفاظ على التراث الثقافي لسكان سيناء، حيث أصبحت ثقافتهم مصدر جذب  للذين يتوافدون عليهم لاستكشاف التراث البدوي الأصيل. كما تشجع القبيلة أبناءها على التعليم والمشاركة في المشاريع القومية، مما يعزز من قدراتهم على الإسهام في بناء وطنهم.


وقبيلة المساعيد تمثل نموذجًا حيًا للشراكة بين الدولة والمجتمع المحلي، حيث تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز الاستقرار والأمن في سيناء. تعكس هذه الشراكة رؤية القيادة المصرية لتحقيق التنمية المتكاملة في سيناء، وجعلها جزءًا أساسيًا من خارطة النمو الوطني.


قبيلة المساعيد ليست مجرد قبيلة عادية، بل هي رمز من رموز الوطنية والتضحية من أجل مصر. ويظل أبناؤها، ببطولاتهم في الماضي والحاضر، شاهدين على حبهم لأرضهم وإصرارهم على بناء مستقبل أفضل لسكان سيناء ولجميع المصريين.

google-playkhamsatmostaqltradent