كتبت: أسماء مالك - مدير مكتب أسوان
أسوان، تلك الجوهرة التي تتلألأ في جنوب مصر، والمصنفة كواحدة من أفضل المشاتي على مستوى العالم، تواجه معضلة تهدد رونقها وجمالها: مشكلة القمامة. هذه المشكلة لا تقتصر على تشويه المظهر الحضاري فحسب، بل تمتد لتؤثر على البيئة والصحة العامة، مهددة بتفشي الحشرات، الروائح الكريهة، وربما الأوبئة.
لا يمكن إنكار الجهود الكبيرة التي يبذلها اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، لتحسين الوضع. فقد شهدنا خطوات ملموسةفي ايام الاخيرة الماضية ، لكن، وسط هذه الإنجازات،
تظل هناك حاجة ملحة لمزيد من توفير مزيد من الحاويات في الشوارع والمناطق الحيوية، مما يساعد في تخفيف العبء عن بعض الأحياء.
والمزيد من المتابعة والتطوير لضمان الاستمرارية وعدم عودة الأمور إلى سابق عهدها.
إن النجاح في إدارة أزمة القمامة لا يقتصر فقط على الإجراءات الفورية، بل يتطلب رؤية مستدامة ترتكز على الاستفادة القصوى من قوة الشباب وإشراكهم في مشاريع مجتمعية.
يمكننا استغلال طاقاتهم في تنظيم حملات توعية للنظافة، إلى جانب إشراكهم في مسابقات مثل "أجمل حي" أو "أنظف منطقة"، لتصبح النظافة سلوكًا وثقافة مجتمعية وليس مجرد مبادرات عابرة.
كما أن تكثيف الرقابة على الجمع الدوري للقمامة، وتوفير آليات أكثر كفاءة لإعادة التدوير، سيضمن بقاء أسوان نموذجًا يحتذى به بين المحافظات.
محافظة أسوان، بسحر طبيعتها وجمالها، تستحق أن تبقى في أبهى صورها، وأن تكون مصدر فخر لكل مصري.
الجهود المبذولة مقدرة، ولكن الطموحات أكبر، والكل ينتظر مزيدًا من العمل والمتابعة لضمان أن تظل أسوان درة مشاتي العالم، نظيفةً وجميلةً كما عهدناها.