تعزيز التعاون بين الأزهر والأوقاف بالقاهرة: خطوة جديدة لدعم التعليم والدعوة الميدانية
حسين السمنودي
في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العمل الدعوي والتوعوي، شهدت القاهرة يوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر 2024 حدثًا بارزًا تمثل في تجديد بروتوكول التعاون بين وعظ الأزهر الشريف ومديرية الأوقاف بالقاهرة. تم ذلك خلال زيارة وفد من الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الشيخ شريف أبو حطب، مدير عام منطقة وعظ القاهرة ورئيس لجان الفتوى والمصالحات ولم الشمل، إلى مقر وزارة الأوقاف بالقاهرة. استقبله فضيلة الدكتور خالد صلاح الدين حسونة، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، بحضور فضيلة الشيخ فواز عبادي، رئيس منطقة القاهرة الأزهرية، وفضيلة الدكتور محمود خليل، وكيل مديرية الأوقاف بالقاهرة.
المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
جاءت هذه الخطوة ضمن إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى تطوير الإنسان المصري من خلال تعزيز الجوانب التعليمية والدعوية والتوعوية. ويأتي البروتوكول الجديد استجابة للحاجة إلى سد العجز في العملية التعليمية، حيث ستتم دعوة الأئمة والخطباء من علماء وزارة الأوقاف بالقاهرة للمساهمة في هذا المجال بجانب عملهم الدعوي.
تعزيز الدور الدعوي والتوعوي في المجتمع
خلال اللقاء، أعرب فضيلة الدكتور خالد صلاح الدين حسونة عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا على اعتزازه وتقديره بالدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة الأزهر الشريف في نشر التوعية الميدانية والدعوية، سواء داخل المساجد أو خارجها. وأشار إلى أن علماء الأزهر يبذلون جهدًا كبيرًا في مخاطبة جميع الفئات الاجتماعية، من خلال برامج دعوية متنوعة تهدف إلى نشر القيم الإسلامية الوسطية، وتعزيز الأخلاق الحميدة.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن الوزارة حريصة على تلبية الدعوة للمشاركة في العملية التعليمية، مشددًا على أن التنشئة الصحيحة المبنية على أسس سليمة تؤدي إلى نتائج إيجابية على مستوى التعليم وتخرج منتجًا تعليميًا متميزًا. وأكد على التزام وزارة الأوقاف بتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف لتحقيق هذا الهدف، في سبيل تطوير الإنسان المصري وتوفير تعليم ذي جودة عالية.
دعوة للتعاون المثمر من أجل مستقبل أفضل
يتماشى تجديد بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ومديرية الأوقاف بالقاهرة مع رؤية مشتركة لتوحيد الجهود بين المؤسستين الدينيتين الكبريين في مصر. يُنظر إلى هذه الشراكة على أنها خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل بين العمل الدعوي والتعليمي، بما يخدم المجتمع المصري ويساهم في تنشئة أجيال قادرة على فهم دينها والاندماج في مجتمعها بشكل إيجابي.
دعاء لحفظ مصر والعلماء
في ختام اللقاء، تقدم الجميع بالدعاء لمصر بأن يحفظها الله وأن يبارك في علمائها الذين يساهمون بجهودهم المخلصة في رفعة الأمة وتقدمها. وختامًا، أكدوا أن التعاون بين الأزهر والأوقاف يمثل قاعدة أساسية لبناء مستقبل أفضل، متمنين أن تثمر هذه الجهود في تحسين العملية التعليمية والدعوية على حد سواء.
ؤختاما لذلك فإن تجديد بروتوكول التعاون بين الأزهر والأوقاف بالقاهرة يعكس التزام المؤسستين بتطوير العمل الدعوي والتعليمي، واستمرار التنسيق المشترك في سبيل تحقيق رؤية واضحة للمستقبل، تتماشى مع أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".