recent
أخبار ساخنة

أغانى وموسيقي نصر أكتوبر 73 بطعم الإنتصار / شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS
الصفحة الرئيسية

 







أغانى وموسيقي نصر أكتوبر 73 بطعم الإنتصار / شيفاتايمز 


بقلم/ أشـــــــرف عبدالعال 


خرجت بعفوية من القلوب فاستقرت فى وجدان الشعب

لا يوجد لحن أعظم من لحن النصر، ولا توجد موسيقى تضاهى فى جمالها موسيقى النصر، ولعل اللحن الفريد الذى عزفه جنودنا بمهارة وعذوبة يتذوقها كل أبناء هذا الوطن عاما تلو العام، هو اللحن الأهم فى كل ذكرى تحل لنصر أكتوبر العظيم.. 51 عاما مرت على نصر أكتوبر المجيد، وما زالت الأغانى التى كتبت فى تلك الفترة حاضرة فى أذهان الجميع لما شكلته من معانى الانتصار فى وعى هذه الأمة.


جعل نصر أكتوبر جميع الكتاب والشعراء والملحنين يتسابقون لتقديم أغنية تخلد ذكرى هذا العبور العظيم، وتحولت استوديوهات الإذاعة المصرية لخلية عمل لا تتوقف لصناعة الأغانى الوطنية، فى واحد من ملامح التلاصق الكبير بين المبدعين وجنودنا الأبطال على الجبهة، وتحولت المشاعر إلى أغان خالدة فى ذاكرة الفن المصرى.


"يا رب بلدى، جيل أكتوبر، بحبك يا مصر، إذا مصر قالت نعم، يا عنب بلدنا، صبرنا وعبرنا، الله يا بلدنا، مصر عادت شمسك الذهبى، بنعاهدك يا بلدنا، يا أغلى اسم فى الوجود، بالأحضان يا سينا، الربابة، تعيشى يا بلدي، مصر نادتنا، مصر دايما مصر، بسم الله، سمينا وعدينا، عاش اللى قال، أم البطل، يا صباح النصر، عبرنا الهزيمة، ع البر التاني، النجمة مالت ع القمر، يا حبيبتى يا مصر، المركبة عدت".. كلها أغان عن نصر أكتوبر، وكلها حققت نجاحا كبيرا، وما زالت مستمرة حتى الآن.


 على الربابة


لهذه الأغنية أهمية كبيرة، خصوصا أنها جرى تسجيلها فى الإذاعة المصرية فجر اليوم التالى لبدء الحرب مباشرة، وكتب كلماتها الشاعر الكبير الراحل عبدالرحيم منصور، ولحنها بليغ حمدي، وغنتها النجمة الراحلة وردة الجزائرية، وأراد "بليغ ووردة" أن يتحملا أجور الموسيقيين والكورال المشاركين فى الأغنية، لكن قائد الفرقة الماسية أحمد فؤاد أبلغهم بأن الجميع متبرعون بأجورهم عن الأغنية.


ويعد الملحن العبقرى بليغ حمدي أبرز الموسيقيين الذين قدموا أغانى فى تلك المناسبة، فقد لحّن أيضا أغنية "بسم الله.. الله أكبر" من كلمات عبدالرحيم منصور، وهى أيضا من أول وأشهر أغانى النصر، وجرت كتابة كلماتها بعد سماع بليغ حمدى أول البيانات العسكرية وهتافات الشعب فى الميادين "الله أكبر الله أكبر.. بسم الله الله أكبر"، فجعل من هذه الكلمات مطلعًا، واتصل بـ"منصور" وحثه على التوجه إلى الإذاعة، وعرضها المخرج محمد سالم بالتليفزيون، مرفقة بلقطات لعبور المصريين للقناة.


 دولا مين ودولا مين


بعد اندلاع الحرب، طلبت السندريلا سعاد حسنى من الإذاعى وجدى الحكيم السماح لها بالغناء للأبطال على الجبهة، وأسمعته كلمات كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم ولحنها الموسيقار كمال الطويل، لتقدم رائعة "دولا مين ودولا مين".


 "خلى السلاح صاحى"


أغنية "خلى السلاح صاحي" للشاعر الكبير أحمد شفيق كامل، والموسيقار كمال الطويل، من أشهر وأقصر أغانى حرب أكتوبر، وكُتبت أثناء حرب الاستنزاف، لحث الجنود على الاستعداد للثأر الذى تحقق فى أكتوبر المجيد.


 أم البطل


واحدة من أهم الاغانى عن حرب، وكان صدق الأغنية واضحا، خاصة أن المطربة الراحلة شريفة فاضل فقدت ابنها الأكبر الملازم أول طيار "سيد السيد بدير"، الذى سقط شهيدا، وهو ما دفعها لأن تطلب من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل أن تكتب الأغنية، وبعد أن دخلت "قنديل" غرفة الشهيد، ابن شريفة فاضل، خرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، وذلك فى حضور زوج الشاعرة الملحن على إسماعيل، الذى عاد فى اليوم التالى بلحن الأغنية الخالدة، وسجلتها "أم البطل" وهى تبكي، وتوقف التسجيل أكثر من مرة.


"رايات النصر"


كان للثنائى نبيلة قنديل وعلى إسماعيل نصيب أيضا فى تلك الأعمال، حيث قدما أغنية "رايات النصر" وهى من أشهر الأغانى التى تعبر عن انتصار الجيش المصري، وكانت جاهزة قبل عام من الحرب، لتعرض فى فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين، لكن شاهين قدمها للإذاعة بعد انتصار أكتوبر، قائلًا: "نصر أكتوبر عندى أهم من الفيلم".


''صباح الخير يا سينا''


عبدالحليم حافظ كان صاحب النصيب الأكبر من الأغانى الوطنية فى ذلك الوقت، فبعد تحقيق النصر قدم العندليب ''صباح الخير يا سينا'' ولحنها الموسيقار كمال الطويل، وسجلها العندليب رغم مرضه الشديد آنذاك.


وقدّم عبد الحليم حافظ أيضا أغنية "لفى البلاد يا صبية"، التى كتبها محسن الخياط، ولحنها محمد الموجى، وأنتجت عام 1973.


أما الأغنية الخالدة لحليم "عاش اللى قال"، فهى كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدى، وتحمس العندليب لتقديمها بعد النصر، فاختار كلمات محمد حمزة، ووجد أن الأنسب لتلحينها بليغ حمدي، الذى قدمها بالفعل وبدأت البروفات فى منزل عبد الحليم بالزمالك، فضلا عن مشاركة مجموعة من الكورال بتوصية من بليغ، وبعد تسجيل الأغنية علم السادات أن اسمه يردد ضمن كلمات الأغنية وهذا ما رفضه، ليضطر عبد الحليم لتسجيل الأغنية مرة أخرى وإعادة إذاعتها مرة أخرى. وغناها فى عام 1974.


هذه الأغانى كانت لها قصص كثيرة، لكنها جميعا عكست صورة شعب منتصر، ذاق حلاوة النصر، بعد سنوات من الهزيمة

google-playkhamsatmostaqltradent