استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والسيد محمد الجمال، سفير مصر الجديد لدى مالي، والسفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية، وذلك لبحث سبل تعزيز دور الأزهر الشريف في المجالات التعليمية والدعوية في إفريقيا.
أكد فضيلة الإمام الأكبر حرص الأزهر على دعم أبناء القارة الإفريقية عبر زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لأبناء المسلمين من الدول الإفريقية، وتوسيع نطاق البعثات الأزهرية التي تنشر المنهج الوسطي للأزهر، بالإضافة إلى استضافة الأئمة والوعاظ الأفارقة للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية، بما يتناسب مع احتياجات وتحديات كل دولة.
كما شدد شيخ الأزهر على أهمية التعاون مع وزارة الخارجية لتأهيل المبعوثين الأزهريين، وتزويدهم بملخصات تعريفية عن الدول التي سيُبتعثون إليها، إلى جانب تعزيز مهاراتهم اللغوية والبروتوكولية، بما يسهم في تحسين تواصلهم مع مختلف فئات المجتمع. وأشار إلى التعاون مع الوزارة في ربط الطلاب الوافدين بسفارات بلادهم في مصر، وتذليل أي عقبات تواجههم.
كما تطرق فضيلة الإمام الأكبر إلى مشروع الأزهر الدولي لنشر اللغة العربية، الذي يهدف إلى إنشاء مراكز تعليمية للغة العربية في مختلف دول العالم، وتلقى الأزهر طلبات لافتتاح فروع جديدة منذ الإعلان عن البرنامج. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى برنامج «التعريف بالإسلام»، الذي يهدف إلى تقديم رؤية أكاديمية للإسلام لسفراء الدول الإسلامية ومواجهة التساؤلات حول قضايا معاصرة.
من جانبه، أعرب السفير ياسر شعبان عن تقديره الكبير للدور الذي يقوم به شيخ الأزهر في نشر وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، وخاصة في إفريقيا، مؤكدًا التزام وزارة الخارجية المصرية بتعزيز مكانة الأزهر على الساحة العالمية ودعم خدماته المقدمة للمسلمين في كل أنحاء العالم.