recent
أخبار ساخنة

شبابيك الموت ( شبابيك المخدرات)

الصفحة الرئيسية




رحاب حبشي 


في ظل سوء وضع حال المواطن المصرى و هو منحصر بين حصد ما يكفيه من متطلبات اليوم ..  فمهما عمل و حصد لا يكفيه لرفع الاسعار الجنونى الذي أصابنا ، يسحق بين متطلبات بيته و أطفاله فيذهب مهرولا لأسهل حل و أقرب شباك ،،  ولكنه لا يدرك أنه ليس الحل ولكنه الموت ، أنه شباك الموت ، شباك المخدرات


أنتشر ما بين شوارعنا و حوارينا المنعدمه و تعتبر تحت خط الفقر لفظ " شبابيك المخدرات "

فما هى شبابيك المخدرات؟  و لماذا أنتشرت  بهذه السرعه؟  و كيف ساعدت ف أنتشار المخدرات بقوة؟ 


مع تدهور الحال بالمواطن أصبح أن حلم العمل بعمل يحصد مالا كثيرا بدون تعب لكل شخص ،  لكى يكفي بيته و يسعد أطفاله و يرضي زوجته .. فتتراوح النصائح المسمومه بين الشباب بالألتحاق بقطار المخدرات ليس متعاطيا فقط بل أيضا مروجا و بائعا

ف القديم كان المكان الذي يبيع المخدرات مشبوها و بعيدا و منعزلا و متواريا عن العيون ...  فأصبح الحال الأن أكثر وضوحا ،  أي بائع في بيته يحفر حفرة و يحاوطها بأسياخ الحديد لتصبح شباك ف العام و مكان عمل  للمخدرات متخفيا ،  و أى مروج ينصب له فاترينة صغيرة لبيع السجائر و هذا الملعن فقط و لكن كل فاترينة سجائر تكون مستقر للمخدرات أيضا. 

أماكن بيع المخدرات ع الرغم أنها معروفه لدى الناس و الشرطة كان صعبا جدا علي الشرطه التغلب عليها و الوصول لها و القضاء عليها ...  و شبابيك المخدرات الأن ظاهرة جدا وكأنها لا تحتاج لتخفي أكثر ،  موجودة بينا بكل تجبح و كأنها تتحدى مبادئنا و قيمنا و لكن ع رغم ظهورها أيضا يصعب ع الشرطه القضاء عليها،  فلماذا؟؟!


( الأمر سهل جدا أبيع من وسط بيتى و أحصد مالا كثيرا.. و لا مجال لدخول الشرطه للبيت أو الاشتباه بي) ....  هذا نصيحه كل بائع لشخص ضاقت به الحياه و يبحث عن حل ... بمجرد ألحاقه بالأمر و فتح شباك أخر في بيته يصبح ناصحا لغيره .. هكذا أنتشرت شبابيك الموت وأنتشرت المخدرات بيننا


لمن نوجه اللوم في هذا الأمر  ..  للحكومه التى ضيقت الحال بالمواطن؟؟!  أم بالسلطات المنوطه لها التعامل مع الأمر ( الشرطه)  و تخاذلها أم السيطرة علي نشاط المخدرات؟! أم على شيوخنا و ألائمه و تغافلهم عن توجيه شبابنا؟  أم على المواطن نفسه و استسلامه و ذهابه للموت بقدميه سواء متعاطيا أو بائعا؟


أتعلم عزيزى المتعاطى ،  عزيزى بائع السم أنه ذنبك ... نعم ذنبك ، و لومنا عليك و ع استسلامك 

لا ظروف تتحكم ف الإنسان و توجيهاته وقرارات حياته ..  فقط إراداته و عزيمته من يجب أن تكون المتحكم في الامر ..  لو الظروف هى التى تحكم كان تراجع كل صفوف المسلمين عن إسلامهم أثناء تعذيبهم و إضطهادهم للرجوع عن إسلامهم و إيمانهم ..  لو الظروف هى من تتحكم  كان أهل الكهف تراجعوا عن إيمانهم .. فهذا سهل لهم بدل الذهاب للنوم لأعوام ..  ولكن ليس كل سهل صحيح


عزيزى .. الحال ضائق بنا جميعا ليس وحدك ،  في مننا من ابتلاءه الله بماله و مننا من أبتلاه الله بصحته و منهم بأولاده  .... لدينا أزمات ماليه و أزمات أخلاقيه في بلادنا فهذا لا يعنى الاستسلام و التخاذل نحو أنفسنا


يقول الله تعالى:( وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) .. وتجارة المخدرات القائمة على بيعها وشرائها حرام لأنها أكل المال بالباطل. و. يقول الله تعالى:( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًاِ) 


كونك متعاطيا أو بائعا ..

 لا تخرب بيتك ،  لا تأذي نفسك ، روحك ليس ملكك إنها ملك الخالق . لا تأذى صحتك ستسأل عليك يوما ،  لا تأذي أبنائك بدخول الحرام عليهم ،  لا تأذي المجتمع بترويج و بيع السم فنحن لا نحتمل السؤال عن أنفسنا في يوم لا مساعدة ولا عون فيه سوى عملنا .. فماذا يكون وضعك أنت عندما تسأل و تحاسب عن مجتمع و عن كل شاب غذيته السم بنفسك 

الرزق من عند الله... كن مؤمنا بأنه طالما خلقك و أوجدك هنا لا يتركك ، لا يقطع رزقك مهما ضاقت الحياة بك ،  أغلق شبابيك السم ،  أغلق شبابيك الموت 

و إن كنت ليس منهم ليس لك صله بالمخدرات فانصح لربما تتحقق و تكون سبيل نجاة لأحدهم..

google-playkhamsatmostaqltradent