recent
أخبار ساخنة

أسوان بين السماء والأرض.. مشاعر متباينة في أول عرض جوي احتفالاً بيوم السياحة العالمي/ شيفاتايمز

كتبت:اسماء مالك ـ مدير مكتب أسوان  
في صباح مليء بالأمل، شهدت مدينة أسوان لحظة استثنائية، عندما حلقت الطائرات لأول مرة في عرض جوي مذهل ضمن احتفالات يوم السياحة العالمي.
اصطف الأهالي والسياح على كورنيش النيل، منتظرين أن تُضاء السماء بعروض ساحرة، بينما تابع البعض الآخر هذه المشاهد بحذر، متأملين أصوات الطائرات التي كسرت سكون المدينة الهادئة.

مع ظهور الطائرات في الأفق، بدأت تلوح في الأجواء مشاعر مليئة بالأمل. "ربنا يبعت الخير، السياحة مصدر رزقنا"، قال "ع.م"، سائق الحنطور، بابتسامة تعكس تفاؤله بأن يكون هذا الحدث نقطة تحول لعودة الحياة السياحية إلى مجدها، مما سيؤثر إيجابًا على أوضاعهم المعيشية.

وبالرغم من جمال العرض وروعة مشهد الطائرات وهي ترسم لوحات فنية في السماء، لم يكن الحضور بالحجم المتوقع. ربما كانت المفاجأة في توقيت الإعلان أو رهبة أصوات الطائرات هي السبب وراء إحجام البعض عن المشاركة.
  
السيدة "ب.م عبّرت عن مشاعر متناقضة بقولها: "صوت الطائرات كان مخيفًا، خاصة وأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض". هذه الأصوات أحدثت نوعًا من القلق بين الأهالي، خصوصًا الأطفال الذين لم يعتادوا مثل هذه التجارب.
رغم جمال العرض، إلا أن هناك بعض الانتقادات التي أثيرت حول التوقيت والتنظيم.
 "ه.أ"، إحدى الحاضرات، قالت: "كان من الأفضل الإعلان عن الحدث مبكرًا، وكان من الممكن تعليق الدراسة ليتمكن الطلبة من المشاركة ورسم الفرحة على وجوههم". 
واعتبرت أن توقيت العرض الذي تزامن مع ساعات العمل والدراسة لم يكن مثاليًا، مما أثر على عدد الحضور.
  
وسط هذه المشاعر المتباينة، يظل العرض الجوي حدثًا سيظل في ذاكرة أسوان.
ورغم كونه خطوة أولى نحو تعزيز السياحة، إلا أنه يحتاج إلى مزيد من التنظيم والتخطيط لتحقيق النجاح الكامل. فمثل هذه الفعاليات لا تقتصر على مشاهد الطائرات فحسب، بل هي فرصة لربط القلوب والأرواح تحت سماء أسوان الجميلة.

اليوم، كانت أسوان بين السماء والأرض، بين الحلم والواقع..حلم بعودة السياحة، وواقع يتطلب بعض الجهود ليكتمل الإبداع.
google-playkhamsatmostaqltradent