recent
أخبار ساخنة

فوزي محمد عبد المولى أبو شوك: بطل منسي تحت رمال سيناء /شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS

 








فوزي محمد عبد المولى أبو شوك: بطل منسي تحت رمال سيناء


حسين السمنودي


في مشهد مؤثر، وتحت رمال سيناء .تم العثور على رفات الشهيد فوزي محمد عبد المولى أبو شوك، الذي استشهد في حرب 1967. بعد مرور 57 عاماً من الفقد، عادت روحه إلى الوطن لتجد الراحة أخيراً في تراب الإسكندرية، مسقط رأسه. اليوم، 19 سبتمبر 2024، ستخرج جنازته من مسجد سناني في منطقة الدخيلة، حيث سيُلقى عليه نظرة الوداع الأخيرة وسط حضور مهيب من أهله وأصدقائه والمحبين.


الشهيد فوزي يمثل رمزاً للبطولة والشجاعة. فقد جاهد في سبيل وطنه في واحدة من أصعب الفترات التاريخية، مؤمناً بقضية أكبر من نفسه. عُرف بتمسكه بالقيم النبيلة والإخلاص في أداء واجبه الوطني، مما جعله محط احترام وتقدير من الجميع.


عائلته، التي انتظرت هذا اليوم طويلاً، تحملت الكثير من الألم والفقد. إن عودة رفات الشهيد تعيد إليهم الذكريات المليئة بالفخر والاعتزاز، على الرغم من الحزن الذي لا يزال يعم قلوبهم. فوزي كان مثالاً للشاب المصري الذي وضع بلاده في المقدمة، ولم يتردد في تلبية نداء الواجب.


عند الحديث عن الشهيد، لا يمكن إغفال الآية الكريمة: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ". هذه الكلمات تعكس روح الشهداء الأحياء في قلوبنا وذاكرتنا، وتعبر عن إيماننا بأن تضحياتهم لن تُنسى، بل ستظل حية في نفوس الأجيال القادمة. فهؤلاء الأبطال، بدمائهم وتضحياتهم، ساهموا في بناء الوطن الذي نعيشه اليوم.


لقد قضى فوزي أكثر من نصف قرن في رمال سيناء، بينما كانت روحه تحلق في سماء المجد. عودته اليوم تُعد رمزاً للوفاء والاحترام لتضحيات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم. يجسد فوزي روح الوطنية، تلك الروح التي ينبغي أن تُعزز في نفوس الشباب اليوم، ليحملوا شعلة التضحيات ويواصلوا مسيرة البناء والتقدم.


دعونا نجتمع اليوم لتكريم ذكراه، ولنؤكد أن الشهداء هم جزء لا يتجزأ من تاريخنا وهويتنا. لقد قدموا أرواحهم في سبيلنا، وعلينا أن نستمر في تذكّرهم واحتفاءهم في كل لحظة. رحم الله الشهيد البطل فوزي محمد عبد المولى أبو شوك، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ذكراه خالدة في قلوبنا.

google-playkhamsatmostaqltradent