recent
أخبار ساخنة

ســــيدنا داوود عليه السلام/شيفاتايمز

الصفحة الرئيسية






كتبت/نوال محمد نائب مكتب ادفو


كان صوته أجــمل صوت علي وجه الأرض ،

وكان يتلو الزبور بأكثر من 70 طريقة ،


ومن شِدة جمال صوته كان أول ما يبدأ تلاوة تتجمع حوله الطيور والوحوش والحيوانات للإستماع لتلاوته ، وتســـــــبح الطيور .. !!


قال تعالى :

( وسخرنا مع داوود الجبال يُســـبِحن والطير )

 

والله يعطي الأمر الإلهي ..

( يا جبال أوبّي معهُ والطــير )

أي : 

سبّحوا عندما يسبّح ، واسكتوا عندما يسكت ،

كأنها أوركســترا سيمفونية تعزف من الخلائق ..

(يســبِحن بالعشيّ والإشراق )


العشيّ من بعد العصر لليل ،

والإشراق هو وقــــت الضحى ..


( والطـــيرُ محشــورة ) تتزاحم للتســبيح ..

( كلٌ لهُ أواب )‏ أي :‏ مطيعة متناغــمة .


ســــيدنا داوود ...

ربنا ألان له الحديد ، يشكّله مثل الصلصال بيده من غير مطارق موهبه وقوة أعصاب في يده ..!!


قال تعالى : ( وأَلَنَّا لَهُ الحـــــديد ) ..


فصنع الدروع  لحماية الجـــيش ،

( أَنِ اعــمل سَابِغَاتٍ وَقَدِّر فِي السَّرْدِ )


‏سابغات أي : الدرع اللي بيغطي الصــدر ..

قدّر في السرد أي :

إحسب قدر الحلقات التي يوضع فيها المسامير ..

ســـيدنا داوود ...

اشتهر خلال فـــترة حُكمه بالعدل ،

قال تعالى : ( وَآتَيناهُ الحكمةَ وَفَصلَ الخطاب )


كان يملك من رجاحة العقل وقوة المنطق 

أن يوفق بين المتخاصمين بحكمه ..


و بينما كان يتعبد ليلاً في محرابه أتاه اثنان قفزا من فوق الســـور ..


( وهل أتأك نبأُ الخصم اذ تَسوروا المحراب * إِذ دخلوا علي داوود ففزِع مِنهم )

ظل داوود مترقــب لهم ولم يتحدث اليهم ،


( قَالُوا لا تخف خصمان بَغَىٰ بعضُنا علي بعضٍ فَاحكم بيننا بالحق ولا تُشْطِط ) 


أي : لا تبتعد عن الحق 

وهذه كلمة الغرض منها إستفزازه ..

( واهدنا الي ســواء الصراط )


تدارك داوود الموقف ، 

وتوقّع إن الموضـوع لا يحتمل التأجيل ..


وبدأ واحد منهم يقول :

( إنّ هذا أَخِي لَهُ تِسعٌ وتسعونَ نَعجةً وَلِيَ نَعجةٌ وَاحِدَةٌ فقال أكفيلنِيهَا وعزَّنِي في الخِطاب )


( أكفلنيها )أي : تنازل عنها لي أرعاها مع غنمي 

( وعزّني في الخطاب ) أي : أقنعني إنها عندي وحيدة دون ونس وإني فقير لا أستطيع  الصرف عليها ..


وعندما زاد الخلاف بيننا هددني بأخذها بالقوة ..

تأثر ســيدنا داوود وقال :

( قال لقد ظلمك بســـؤال نعجتك إلي نِعَاجِهِ ) 


هنا اختفى الرجلان ... !!!


فعرف داوود انهم ملكان نزلوا في صورة بشر

‏من أجل أن يعلّموه عدم التسرع في الحكم ويسمع الطرف الثاني ..


‏( وإن كثيراً من الخلطاء لَيَبْغِي بعضُهم علي بعضٍ إلَّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )


( وظنَّ داوودُ أنّما فَتَنَّاهُ فَاستغفر رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وأَنَابَ )‏


( أناب ) أي : أسرع بالتوبة ..


‏لماذا ســـيدنا داوود .. ؟


أولاً :

لأن سيدنا داوود سيورّث ابنه سليمان الحكمة من بعده ...


ثانياً :

الله أراد بحكمته  ليقول لنا إن أكثر شخص حكيم في الدنيا يمكن أن يخطأ .. 

من أجل ذلك قال :

( أولئك الذين هدى الله فبهداهم إقتده )

لأن أخطاء الأنبياء دروس لنا ..

داوود عندما سجـــد ( فغفرنا لهُ ذلك )


( وأنّ لهُ عِندنَا لَزُلفَىٰ ) 

أي : درجة شديدة من القُرب وعلو المكانه ..و(حُسن مآب ) 

أي : يوم القيامة تندهش من عظمة مكافئته ..


‏سيـــدنا داوود ...

هو القدوة لكل نبي بعده ،

ولكل ولي أمر وقاضي وكل حاكم ..


‏( يَا دَاوُودُ إِنا جعلناك خليفةً في الأرض فَاحكُم بينَ النَّاسِ بِالحَقِّ وَلا تَتَّبِع الهَوَى..)


وهذه رساله لـ داوود

( إنّ الذِينَ يَضِلُّونَ عن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُم عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )


وهذه رسالة لـ من بعده حتى قيام الساعة ..

google-playkhamsatmostaqltradent