شاهدنا منذ أيام قليلة مهرجان المانجا الذى أقيم فى مكتبة الاقصر العامة ..وانا لا الوم القائمين على تنظيم الاحتفالية ..ولكنى كنت أتمنى أن نحتفل بحصول الاقصر عالميا على المركز الأول على مستوى العالم فى السياحة وليس فى إنتاج المانجا ...لأن الاقصر تحتوى على ثلث اثار العالم ...ومادمنا بصدد المنتجات الزراعية ..كنت اتمنى أن تحصل الاقصر فى انتاج القمح ...المحصول الرئيسى لغذاء المواطن ....أو حتى فى إنتاج الذرة ربما استطعنا زيادة الإنتاج الحيوانى
هل سألنا أنفسنا لماذا تهتم الجهات المانحة بالاتفاق مع جمعيات أهلية لزيادة محصول المانجا ....لماذا لم تهتم هذه الجهات بزيادة محصول القمح أو الذرة أو الأرز أو حتى البرسيم .... لأن كل هذه المحاصيل لو ذاد انتاجها ربما حققت اكتفاء ذاتى أو على الأقل ستقلل من نسبة استيرادنا لها ..وهذا على غير رغبتهم ... لانهم يريدونا دائما فى حاجة إليهم ...ويعلمون تماما ان من ملك قوته ملك حريته ...أما محصول المانجا فهو ليس محصول غذائي للمواطن ... زيادته أو نقصه لن تضر المواطن فى شىء ..لانه يتم تصديره. وفائدته تعود على المستثمرين
كنت اتمنى بدلا من أن نهتم بالمانجا ونقيم لها مهرجانا ربما تكلف الكتير أن نقوم بعمل ندوات ودورات تثقيفية للشباب الذين يرتبط عملهم بالسياحة ...لاننى حزنت جدا عندما شاهدت فديو لسائحة زارت عدة مناطق فى مصر وقالت إنها عندما زارت الاقصر كلما ذهبت لمكان تجد الشباب يطلبون منها فلوس ...وهذا لم يكن اجر مقابل خدمه ولكنه نوع من انواع التسول ..وقالت إنها لم ترى هذا التصرف فى جميع المدن المصرية التى زارتها الا. فى الاقصر ...والتى هى المفروض أن تكون المثل الذى يحتذى به فى التعامل مع السائح لأنها أكبر مدينة أثرية على مستوى العالم ....شبابنا يحتاج إلى نوعية فى مجالات كثيرة ..ارجو ان نهتم به أكثر من ذلك ...المواطن المصري يحتاج إلى نوعيه فى كل المجالات ...علموا الشباب كيف يخطط لإقامة مشروع ...علموا الفلاح كيف ينتج محصول عالى الجودة وغزير الإنتاج وتحتاجه الدولة
وفى النهاية انا لم اقصد بمقالى هذا أن انتقض أحدا ..ولكنى عبرت عن وجهة نظرى الخاصة...
بقلم مجدى أحمد
✍️نورا عواجه _مكتب الاقصر