قصة من عبق التاريخ " الثورات الشعبية"/ شيفاتايمز
بقلم/ سبد ابوبكر محمود مدير مكتب نصر النوبة
استكمالاً للقصة في العدد الماضي الثورات الشعبية في مصر الحديثة نستعرض الثورات حتي ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢
واستمرّ سعد زغلول في كفاحه، وقد عقدت عدة مفاوضات مع بريطانيا للاستقلال منها مفاوضات سعد-ملنر ومفاوضات عدلي-كيرزون، ولكن هذه المفاوضات باءت بالفشل؛ لأنّ شروط بريطانيا كانت ستعطي استقلالا صوريا لمصر، ولكن في الّنهاية قامت بريطانيا بإصدار تصريح 28 فبراير 1922 الذي ينص على اعتراف بريطانيا بسيادة مصر مع وجود أربعة تحفظات لبريطانيا عرفت بالّتحفظات الأربعة، وهي تأمين المواصلات البريطانية في مصر والدفاع عن مصر ضدّ أي اعتداء أو تدخل أجنبي وحماية المصالح الأجنبية وحماية الأقليات في مصر واستمرار أوضاع الّسودان على ما كانت عليه وفقا لاتفاقية الحكم الثنائي عام 1899، وكانت نتيجة الّتصريح أن أعلن قيام المملكة المصرية، وإصدار دستور 19 إبريل 1923، وبعد وفاة سعد زغلول عام 1927 تولى رئاسة حزب الوفد بعده مصطفى الّنحاس باشا، وعندما تخوّفت بريطانيا من حدوث هياج شعبيّ جديد في الوقت الذي فيه على مشارف حرب عالمية جديدة عقدت معه معاهدة 1936، وكان لهذه المعاهدة فوائد كثيرة على مصر حيث انتهى الاحتلال البريطاني عسكريا، وانضمت مصر إلى عصبة الأمم، ومع ذلك كانت هناك بعض الانتهاكات من قبل بريطانيا لمصر، فكان هناك حادث 4 فبراير 1942 للضغط على الملك فاروق لتعيين مصطفى النحاس لرئاسة الوزراء، وهددت الملك فاروق بخلعه عن العرش، وفي يوم 8 أكتوبر 1951 أعلن النحاس مرسوم إلغاء معاهدة 1936 ووافق مجلس النواب عليه مع مرسوم إلغاء اتفاقية الحكم الثنائي في السودان 1899 وتسمية الملك ملك مصر والسودان
فبدأ النضال المسلح من قبل المصريين وهاجم الفدائيون المعسكرات البريطانية فتصاعد الأمر وحاصرت القوات البريطانيه مبني محافظة الإسماعيلية لكي تنزع الشرطة المصرية سلاحها فرفضت وكان هذا الحدث ٢٥ يناير ١٩٥٢ ومنها اتخذ هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية وبعدها بيوم حدث حريق القاهرة فكان هذا انذار بسقوط النظام الملكي في مصر فقامت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ سيطر الضباط الأحرار علي المواقع المهمة في القاهرة والإسكندرية كما اعتقلوا بعض الضباط ومسؤليين الكبار في الجيش المصري واذيع بيان الثورة في السابعة والنصف صباحا بصوت محمد أنور السادات وطالبوا الملك فاروق بالتنازل عن العرش الي احمد فؤاد الثاني وكان طفلاً حينئذا وطالبوا أيضا بمغادرة البلاد لموهلة اقصاه ٢٦ يوليو ١٩٥٢ وقد قبل الملك هذه الشروط
تولي العرش الملك فؤاد الثاني واول اعمال الثورة هو إصدار قانون الإصلاح الزراعي الاول في سبتمبر ١٩٥٣ وفي يونيه ١٩٥٣ الغيت الملكية في مصر واعلنت جمهورية مصر العربية
ثم تولي محمد نجيب رئاسة الجمهورية
ومن ابرز الإجراءات أيضاً توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا ورحل آخر جندي بريطاني يوم ١٨ يونيه ١٩٥٦ فتأخذ من هذا اليوم أيضاً عيدا للجلاء
وفي٢٣ يوليو ١٩٥٦ اممت قناة السويس واصبحت تحت الإدارة المصرية
وفي هذا العام أيضاً اصبح للمرأة حق الانتخاب وحق الترشيح في مجلس الامة المصري الموازي لمجلس النواب حالياً
والي اللقاء في فصة اخري من عبق التاريخ في العدد القادم إن شاء الله
