recent
أخبار ساخنة

حكاية مكان......ضريح أغاخان..قصة حب على ضفاف نيل أسوان

 حكاية مكان......ضريح أغاخان..قصة حب على ضفاف نيل  أسوان /شيفاتايمز


✍️ منى حسن _ مدير مكتب ادفو 

 





مبني منعزل بتصميم فريد من نوعه يلفت أنظار الزوار على متن المراكب النيلية، يجذب الانظار وقد يبدو للبعض مجرد  مبنى إلا أنه لمن يعرفه يرتبط بقصة حب  خالدة.


 هذا المبنى، المعروف باسم "ضريح أغاخان"، يرقد جثمان أغاخان الثالث، واسمه الحقيقي السلطان محمد شاة الحسيني. وهو هندي المولد كان زعيمًا للطائفة الإسماعيلية، وبجواره ترقد زوجته الرابعة والأخيرة المعروفة باسم "البيجوم أم حبيبة"، بائعة الورد الفرنسية التي ابتسمت لها الأقدار وجمعت بين قلبها وقلب أغاخان الثالث بقصة غرام عنيف تكللت بالزواج عام 1942".


 

عود  قصة أغاخان الثالث في أسوان  إلى عام 1954، حين كان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، وبعد فشل كل محاولات الأطباء في إيجاد علاج لحالته، نصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان، فجاء بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة من اتباعه على مقعد متحرك، وأحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، والذي نصحه بدفن نصف جسمه السفلي في رمال أسوان لمدة 3 ساعات يوميًا في الأسبوع.


وللمفاجأة  أنه بعد أسبوع من اتباع هذا العلاج الطبيعي، عاد أغاخان إلى فندق كتراكت العتيق الذي كان يقيم فيه ماشيًا على قدميه وسط فرحة عارمة من زوجته ومؤيديه، ومنذ ذلك الحين، قرّر أن يزور أسوان كل شتاء، حيث عشق أغاخان وزوجته نيل أسوان وأقاما في فيلا تطل على نهر النيل.


وأضاف الموقع أنه تخليداً لذكرى زوجها في المنطقة التي شُفي فيها من المرض، بُني هذا الضريح تلبيةً لرغبة "البيجوم أم حبيبة" زوجة أغاخان الذي تُوفي عام 1957 وأوصى قبل وفاته ببناء مقبرته على الطراز الفاطمي بالجبل الغربي بأسوان.


وذكرت هيئة التنشيط السياحي المصرية أن الضريح كان يعد واحدًا من أهم المزارات السياحية بأسوان، إلا أن "البيجوم أم حبيبة" أغلقته أمام العامة في عام 1997، حتى يرقد زوجها المتوفي بسلام.


ومع ذلك، يشتهر الضريح بقصة رومانسية تخلد وفاء "البيجوم أم حبيبة" لزوجها، إذ أمرت بوضع وردة حمراء من نوع "رونرا بكران" داخل كأس فضي على قبره كل صباح، وكانت تأتي لزيارة قبره كل عام لتضع الوردة الحمراء بنفسها 


وبرز ضريح أغاخان بين بقية المعالم الأخرى في أسوان، نظرًا لهندسته المعمارية الجميلة وموقعه الفريد.


ويقع الضريح على قمة تل على الجانب الغربي من نهر النيل، ويطل على مناظر خلابة بمدينة أسوان.يبرز ضريح أغاخان بتصميمه المميز بطراز العمارة الفاطمية وموقعه الفريد على قمة الجبل الغربي بأسوان


كما أن  استخدام المهندس المعماري للحجر الجيري الوردي جعل هذا الهيكل يبرز بين المناظر الطبيعية الصحراوية. ويظل شاهدا علي قصة حب عظيمة ووفاء نادر من زوججة لزوجها ومن ملك احب اسوان وارتبط بها واختارها لتكون قبره ومثواه الأخير حيث يرقد في امان وبجانبه الزوجة الوفية " البيجوم" ام حبيبة.


يستطيع اي شخص يرغب في رؤية ضريح أغاخان أن يستأجر قارب فلوكة وأن يطلب من قبطان المركب المرور بجانب الضريح أثناء الإبحار، حيث يمكن مشاهدة  المنطقة المحيطة والاقتراب إلى حد ما من المبنى دون الحاجة إلى الذهاب إليه.

google-playkhamsatmostaqltradent