recent
أخبار ساخنة

الأوطان العربية والنفق المظلم وتحديات العصر /شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS
الصفحة الرئيسية











 الأوطان العربية والنفق المظلم وتحديات العصر

حسين السمنودي 

الألمان قبل أن يفكروا فى نشئ النازية وينشرونها فى العالم ماذا فعلوا ؟!

قام هتلر وأمر بإحضار حكماء ألمانيا فى كل المجالات .ثم سألهم ماذا نفعل لننشئ قوة متفردة  نستطيع من خلالها أن نسيطر على هذا العالم ؟

كان ينتظر ردهم الطبيعي  

والمتوقع وهو إنشاء جيشا قويا عظيما بكل ما تحمله العبارة من معنى.

ولكن قالوا له طهر ألمانيا أخلاقيا.

وكان طبيعيا أن يرد عليهم كيف ذلك؟

قالوا له طهرها من اليهود وسيطرتهم على أسواق المال والذهب والتجارة.

طهر ألمانيا من الفحش والهوة العميقة التى أوقعها اليهود فيها.

طهرها من الربا والدعارة والشذوذ والقمار والفتن.

راق له الكلام من حكماء ألمانيا الذين إكتووا من نار اليهود فى بلادهم .

ثم قال لهم وماذا بعد ذلك؟

قالوا ننشئ مركزا للبحوث متخصصا فى الدراسات النفسية العميقة .لنقوم بفهم ودراسة نفسيات الدول التى نريد إحتلالها.

وعندما نقرر إحتلال بلدا نفتح صفحاتها فندرس موروثاتها وعاداتها وتقاليدها والنخب التى فيها فى جميع المجالات.

ولذلك عندما قام بغزو فرنسا وجد الشباب والنخب التي فيها لاهية فى الموضة والعطور وحب النساء وغير ذلك.فدرسوها جيدا ومن خلال ذلك سهلوا لهم كل مايحبون فدخلوها فى ست ساعات بعد إغراق أهلها بما يعشقون.

ولكن البلاد الذي لم يستطع هتلر السيطرة عليها هي البلاد التى سيطرت على شعوبها الوطنية والكفاح والتضحية .وهى التي قسمت ظهر البعير .

ولذلك فإن أعداءنا يحاربوننا من خلال دراستهم لنا ولعاداتنا وموروثاتنا.والله تعالى يقول ( وماربك بظلام للعبيد)

الله سبحانه وتعالى خلق جميع المخلوقات بلا إستثناء ..ووضع قانونه الإلهي المحكم للحياة والموت وكل ما يتعلق بالأرزاق والحياة جميعا.

وفى نهاية المطاف سنموت وتموت كل المخلوقات على ظهر الأرض. سواء طالت أعمارهم أم قصرت.. وكل ذلك مكتوب  و معلوم عند رب العالمين.ولذلك يقول الله تعالى فى كتابه المحكم الكريم ( كل نفس ذائقة الموت )

وقال قائل ....يانفس إن لم تقتلي ستموتي ...

والإنسان ...وٱه من الإنسان وجبروته الذي لا يدانيه جبروت.يتفنن طيلة  حياته فى كيفية إشعال الفتن والحروب   واختراع ٱلات الدمار والقتل والإلام.. إلا من رحم ربي من عباده المؤمنين ......ومانشاهده فى كل  يوم وليلة  بأم أعيننا كل دقيقة وأمام مرأى ومسمع العالم كله أصبح شيئا يفوق كل وصف وخيال.والمضحك فى الموضوع أن المقتول والمجروح والمحروق والمهجر والجائع والمصاب والمكلوم والحزين هو من ؟!

هو العربي فى كل مكان على الأرض.

لأنه ترك الكثير من عاداته وموروثاته ونظر لعادات الغرب المسلطة عليه للقضاء على كل ماتبق من القيم والأخلاقيات .

...لابد وأن يكون المدمر عربيا . والعربي المسلم من بني جلدتنا وديننا وعروبتنا هو المقصود من كل ذلك حتى لايقوى على مجابهة أعدائه يوما ما   ..  .

ننظر إلى هؤلاء وأولئك وإلى كل المذابح التي تقشعر لها الأبدان  بكل برود منقطع النظير. ولا يتحرك بداخلنا أي شئ.. وكأننا نشاهد فيلما دراميا عبثيا ساقطا  شاهدناه عشرات المرات ثم بعد ذلك ينته  وينفك عقد الجميع فيذهبون إلى حسب مايريدون ومايحبون ....

منتهى القسوة والجبروت .منتهى اللإنسانية فى تعامل الطرف الٱخر المغتصب والمحتل  الذي يستقوي بٱلة الحرب الأمريكية والغربية على ضعفاء وأبرياء  ليس لهم من الأمر شيئا.

 كل لحظةمن لحظات حياتهم وقبل إقتناصهم بٱلة الحرب الغاشمة  يستغيثون ..فلا يجدون أحدا ينصرهم  ..الكل  أموات فى صورة أحياء..ويطلبون النصرة  فلا يجدون النصرة ولا العون ولا المساعدة.تكاثرت عليهم الذئاب البشرية البربرية من كل حدب وصوب. والعالم الغربي الصهيوني   النجس الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية بمكيالين .بل يتعامل مع العرب كذلك .فلا شأن ولا وزن لهم.. إجتمعوا على قصعتهم  ينهشون فى أجسادهم  الضعيفة والمنهكة والبالية والتى لا تقوى حتى على حمل جسدهم لتفر من وطأة وقسوة الضربات.يحيطونهم بأحزمة نارية من كل مكان.أصبح الأمر سيان بالنسبة لهم.وتساوت كفتي الحياة والموت.. الكل ينتظر الموت وساعته المحتومة عساه يستريح ..وإن صح القول فالموت راحة ورحمة لهم جميعا. وهاهم فتحوا دفاترهم وعلموا نفسيات العرب ودرسوها جيدا وتغلغلوا فى كل مكان وفهموا الكبيرة والصغيرة من عاداتهم وتقاليدهم وموروثاتهم فحاربوهم من خلالها. الكل راحل .

وكلهم راحلون بلا إستثناء ..ولذلك فهؤلاء المعذبين  سيرحلون بشرف.شرف الوقوف أمام أعتي أمة غاصبة على وجه الأرض.. نزعت من قلوبهم الرحمة .. .هؤلاء أعداء الأمة حيوانات بشرية بربرية نجسة تتحرك على الأرض.. وتدمر كل شئ طالته أياديهم.. وهم يؤمنون إيمانا أكيدا بأن ذلك هو قوة الإيمان والتدين الذي تنادي به عقيدتهم الفاسدة .وأحبارهم الطغاة  .الحياة لهم والموت للٱخرين .والضحايا قابعون تحت الديار المدمرة متعفنة أجسادهم.. ومن أصيب منهم يظل تحت الركام والرماد حتى الموت.فليس هناك وقت ولا أدوات ولا حتى جهد أو مساعده لإخراجهم... فالفاشيون الجدد من بني صهيون  ومعهم كل المجرمين على الأرض يقتلون ويدمرون ويحرقون كل شئ يتحرك أمامهم ولا يفرقون بين الكبير والصغير ولا بين الحجر والشجر ولا بين الورود والأشواك ولا بين العجائز والأطفال .المبدأ واحد والسياسة هى هى سياسة الإبادة والتهجير .. وبأقل مجهود ..هكذا درسوا العالم العربي واستطاعوا أن يفرقوا بينه.ليبيدوا كل دولة مااستطاعوا إلى ذلك سبيلا   .ويتأسدون على شعب أو من بقي من أهل شعب  غزة الذي أنهكته الحرب وأخرجته من قاموس الإنسانية.دمروا كل شئ وأي شئ حتى المقابر التى تحوي بداخلها ٱلاف الشهداء الأبرياء  لم تسلم من دمارهم وجبروتهم ..إن  هؤلاء العرب  من وجهة نظر الصهاينة والأمريكان حيوانات بربرية فى صورة بشر وجب على ٱلة الحرب  الصهيوأمريكية أن تتخلص منهم بأي طريقة وسط الغيبوبة التى يعيشها إخوانهم العرب فى كل الأوطان العربية حولهم ..سبحان الله العظيم ..هؤلاء الفئة المجاهدة من أبرياء غزة  تدفع ثمن تقاعس العرب على حساب أرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية  .. هؤلاء فضلوا أن يرحلوا بشرف وعزة مرفوعة رؤوسهم إلى السماء بكل شموخ ومجد وبطولة.. وتشتكي ربها جبروت الإنسان على أخيه الإنسان وتشتكي تقاعس الأمة العربية والإسلامية ومواثيق العدل والحقوق والمنظمات الدولية والإنسانية عن نصرتهم من كل تلك الضربات التى أوجعتهم ووصل الأمر  بهم إلى إبادتهم و تهجير من بقي منهم تهجيرا قسريا إلى غير رجعة لتمكين الصهيونية العالمية من بناء دولتهم المزعومة  على أنقاض أرض وشعب فلسطين التى يحلمون بها وموجودة فى مخططاتهم القديمة والتى لا يستعجلون الأحداث لقيامهما.

ووسط تقاعس الأمة وتفككها يتم عمل كل شئ تحت مسمع ومرأى الدول العربية والإسلامية جميعا والويل كل الويل لمن يبدي إعتراضا على شئ فسوف يضيع الكرسي الذي يحتفظ به طيلة عمره ويأتون بديلا له يطيع كلامهم وينفذ تعاليمهم بدون حتى أن يقول رأيه.. فإن ذلك غير مسموح به على الإطلاق.

وحقيقة إستطاعت الصهيونية العالمية من تحقيق كثيرا من المكاسب من خلال التطبيع مع العرب .وأستطاعت الصهيونية العالمية أيضا أن تتعامل مع العرب  بكل  حرفية وذكاء وتستعمل معهم قانون ( فرق تسد)

لكي تجعل كل رئيس لايفكر إلا فى نفسه ودولته وشعبه حتى ولو وجد جيرانه من بني عروبته ودينه وإنسانيته يذبح أمام عينه ليل نهار فلا يقدم لهم العون والمساعدة .

فرق تسد .عبارة شيطانية لا يقوم بها إلا وحوش بربرية تريد القضاء على البشر أجمعين ولا تستثني من ذلك  إلا بني جنسهم اليهودي فقط .فهؤلاء هم من لهم الحق فى الحياة والعيش على الأرض بسلام.وسوف يأت اليوم الذي تدمر فيه الصهيونية العالمية أمريكا وبريطانيا وكل دول الغرب الأوروبية التى وقفت بجانب الكيان الإسرائيلي طيلة حياتها.وساندته بالمال والعتاد والخبرة والمشورة ..وسوف تكون سببا مباشرا فى تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح  دولا مفككة ومتناحرة فيما بينها لتقض على نفسها بنفسها وتذوق من صنيع فعلتها بالعالم أجمع وتنظر إسرائيل من بعيد لتتشفى حتى فى أعظم دولة على الأرض وهى تنهار.هكذا هم اليهود الملاعين وأصحاب الفكر الصهيوني النجس الذي إذا تواجد على أرض أحرقها بمن عليها.واحرق فيها الأخضر واليابس وألبسها لباس الخزي والعار والهزيمة ..

والسؤال المهم الذي يجب علينا طرحه الٱن.هل سيفعل الصهاينة بدول الخليج العربي مثلما تفعله فى شعب فلسطين ؟!

نقول نعم .. وإن غدا لناظره قريب.

وما أشبه الليلة بالبارحة ..مادام أهل العرب والمسلمين مبتعدين عن دين الله وعن شرعه وعن سنته.لان الله تعالى وضع قانونا ربانيا لعباده الطائعين عندما قال فى كتابه الكريم ..( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...) فهل إعتصمنا بحبل الله.أم صرنا متفرقين متباعدين  .ولذلك 

سيذوق الجميع من نفس كأس المرار الذي يتذوقه أهل غزة الٱن 

وستذوق دول الخليج العربي التى طبعت علاقتها مع إسرائيل ويلات التفكك والتفسخ والدمار عن قريب.إن الصهيونية العالمية عندما طبعت مع دولة الإمارات العربية .ملئت شوارعها بالشركات والسلاسل المتعددة لمطاعمهم وغير ذلك.وأصبحت شوارع الإمارات تموج بالصهاينة أفرادا وجماعات وبات العرب قليلون بينهم  وغرباء وهنا تكمن المصيبة الكبرى والتى تسعى إسرائيل إليها.أولها إحتكاك الشباب الإماراتي ببنات بني صهيون فيتزوحون فيما بينهم ويؤدي ذلك إلى إنجاب البنات والبنين ثم بعد ذلك عندما يكبرون يطالبون بميراثهم .والمصيبة الأكبر أن الإبن يكتب لأمه وليس لأبيه فى الشريعة اليهودية  الصهيونية وهنا تكمن الخطورة فيأت اليهود من كل حدب وصوب ويتملكون ماليس لهم ويضعون موطئ أقدامهم النجسة على أرض العرب وتلك خطتهم الشيطانية.وكما يفعلون فى الإمارات سيفعلون فى أرض الحرمين بالمملكة العربية السعودية وسيدخلون بطرق شتي عن طريق التجارة والإستثمار والتطبيع وسنراهم بداخل مكة والمدينة يعيدون تاريخهم القديم وسيتراقصون جميعا على كل بقعة من أرض الجزيرة العربية  ولن يجدوا من يردعهم ويعيدهم لحظيرتهم النجسة مرة أخرى.نحن الٱن بلا إستثناء قابعون تحت سيطرتهم سواء من قريب أو بعيد والويل كل الويل لمن يقف أمامهم ويعترض على أفعالهم. وقس ذلك على باق الدول العربية ولذلك يفهم المتتبع للتاريخ جيدا كيف يقومون بخنق مصر بطريقة ليس لها مثيل .وإحاطتها من كل مكان بمشاكل وحروب وخنقها إقتصاديا من كل دول الإستعمار الغربي والأمريكي الحديث حتى يتم من وجهة نظرهم تركيعها لتفعل مايريدون .أشعلوا الحروب فى الجهة الشمالية من جهة ليبيا ثم الجهة الجنوبية من ناحية السودان والشرقية من جهة فلسطين ثم الٱن حربا مع إيران وستزداد الأمور سوءا يوما من بعد يوم . ووضعوا مصر وحيدة بين كل ذلك ولكنها  تقف بكل قوة أمام  الجهات المشتعلة .ويضغطون على مصر من جهة أثيوبيا عن طريق حرب المياه القادمة وهم يعلمون علم اليقين أن الماء هو روح المواطن المصري.ثم نجد الحرب الروسية الأوكرانية وهما الدولتان اللتان نستورد منهما القمح ذلك أيضا يؤثر على مصر تأثيرا لا مثيل له.ثم فى نهاية المطاف تلك الحرب القذرة على شعب غزة الذي يقف بمفرده أمام أعتي الدول الإجرامية فى العالم وذلك لإجبارهم على الدخول إلى مصر وهاهى محاولاتهم تتجدد كل يوم وأصبح معظم الغزويون على مشارف حدودنا فى رفح وسيأت اليوم لتهجيرهم تهجيرا قسريا إلى سيناء وهذا مايريدون تحقيقه وإنجازه على أرض الواقع.ولكن هيهات لهم أن يفعلوا فمصر تقف دائما وأبدا أمام مخططاتهم الشيطانية وستفسد ما يسعون إليه بأذن الله تعالى .نسأل الله العفو والعافية .تحيامصر ٱمنة مطمئنة سالمة من كل مكروه وسوء وعاش شعبها وقيادتها وجيشها

google-playkhamsatmostaqltradent