recent
أخبار ساخنة

امريكا تبحث تصور للوضع بعد انتهاء حرب غزة/ شيفاتايمز


امريكا تبحث تصور للوضع بعد انتهاء حرب غزة/ شيفاتايمز

✍️ منى حسن _ مكتب ادفو


بينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على قطاع غزة، بدأ دبلوماسيون في الولايات المتحدة والأمم المتحدة تقييم خيارات "ماذا بعد" إذا تمكنت إسرائيل من الإطاحة بالحركة التي تدير القطاع، والتحديات التي يواجهونها في هذا الصدد ضخمة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع إن تلك المناقشات تشمل خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات بعد انتهاء التصعيد الأحدث في الصراع في غزة وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينيين، لكنها تستبعد السياسيين المنتمين لحماس، ومنح دور مؤقت لملء الفراغ في الأمن والإدارة لدول جوار عربية وإشراف مؤقت من الأمم المتحدة على القطاع.

ووصف مصدر أميركي آخر العملية بأنها لا تزال في "طور طرح الأفكار" بشكل غير رسمي.

وهناك أسئلة رئيسية بشأن الوضع منها ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن فعلا من القضاء على حماس كما توعدت وما إذا كانت الولايات المتحدة وغيرها من الدول سيلتزمون بالمشاركة بجنود للفصل بين إسرائيل والفلسطينيين بما يتخطى تردد بشأن الأمر قائم منذ فترة طويلة.

وقال البيت الأبيض يوم الأربعاء "ليس هناك خطط ولا نوايا" لنشر قوات أميركية على الأرض في قطاع غزة.

كما لم يتضح أيضا إن كانت السلطة الوطنية الفلسطينية التي لها حكم ذاتي محدود في مناطق من الضفة الغربية ستكون قادرة أو راغبة في تسلم إدارة القطاع.

ويبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، سبل وقف الحرب في غزة خلال زيارته العاصمة الأردنية عمان في اجتماع مع نظرائه في كل من الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في عمان مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن.

وقال بيان للخارجية الأردنية إن الوزراء العرب سيؤكدون خلال الاجتماع الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، كما يبحثون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "نعلم أن هناك الكثير من الأسئلة حول غزة ما بعد الصراع وكيف سيبدو الأمر، ونحن بالتأكيد نطرح على أنفسنا بعضا من هذه الأسئلة نفسها ونتحدث مع شركائنا بما في ذلك إسرائيل".

وأضاف "نعلم أن أيا كان ما سيبدو عليه الأمر لا يمكن أن يبدو كما كان عليه الحال قبل  السابع من أكتوبر. لا يمكن لحماس أن تظل مسيطرة. لكننا لم نتوصل إلى أي إجابات نهائية، ولن نكون قادرين على ذلك دون التشاور الوثيق مع شركائنا الإقليميين".

وحتى إن تمكنت إسرائيل من الإطاحة بقيادات حماس، سيكون من شبه المستحيل القضاء على الشعور المؤيد للحركة بين سكان القطاع بما يزيد من مخاطر تعرض أي جهة تتولى إدارته لهجمات جديدة وهو ما قد يتضمن تفجيرات انتحارية.

طرح بعض المحللين السياسيين أيضا فكرة نشر قوة تدعمها الأمم المتحدة في قطاع غزة، إما على شكل قوة حفظ سلام رسمية تابعة للأمم المتحدة مثل الموجودة على الحدود بين إسرائيل ولبنان أو قوة متعددة الجنسيات بموافقة الأمم المتحدة.

ومن بين الخيارات التي ناقشها مسؤولون أميركيون تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحفظ النظام. ويمكن أن تشمل مزيجا من دول أوروبية وعربية رغم أن ليس هناك أي حكومة أبدت صراحة استعدادها للمشاركة في مثل تلك القوة.

وقال بلينكن، قبل دقائق من مغادرته للقيام بزيارة لإسرائيل والأردن، إن اجتماعاته في المنطقة لن تتعامل فقط مع "خطوات ملموسة" لتقليل الضرر الواقع على المدنيين في قطاع غزة لكنها أيضا ستتطرق لأمور بشأن التخطيط لما بعد الحرب.

وقال بلينكن للصحفيين "نحن نركز على اليوم الحالي. نحتاج أيضا إلى أن نركز على ما بعد ذلك". وأشار إلى أنه يرى أساس السلام الدائم هو السير في طريق تقام في نهايته دولة فلسطينية، وهو هدف يقاومه منذ فترة طويلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومما يعقد الأمور أكثر، ستعارض إسرائيل على الأرجح أي دور أمني للأمم المتحدة خاصة بعد أن انتقد مسؤولون إسرائيليون الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بسبب قوله إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل "لم يأت من فراغ".

وتتوقع إسرائيل أن يطول أمد الحرب لكنها تقول إنها ليست مهتمة بإعادة احتلال قطاع غزة.






امريكا تبحث تصور للوضع بعد انتهاء حرب غزة/ شيفاتايمز

✍️ منى حسن _ مكتب ادفو

google-playkhamsatmostaqltradent