للحياة رأى أخر
مشهد متكرر تحكمه قوانين الغابه نتأمله بمشاعر مؤلمه ملك الغابه يطارد غزاله ضعيفه ..والغريب أن سرعه الغزاله تفوق سرعه الأسد ..ولكن كل مره ينتهي المشهد بنفس النتيجه ..ليست حظوظ ولكنه الخوف ..فالغزاله تعيش لحظات خوف تجعلها تفقد الثقه بنفسها وهنا تقع فريسه للأسد ..وفي الجانب الأخر من المشهد نجد الضباع الاكثر شراسه يتحركون في جماعات ورغم ذلك يهابون ملك الغابه ..ينتظرون فتات ما تبقي من ملك الغابه ..إنه قانون الغابه ..قد يبدوا الأمر قاسي ولكننا نعيش حياه قريبه من تلك القوانين..فالضعيف دائما في خطر ..والبقاء دائمأ للاقوي..ولكن قد يكون للحياة رأي أخر فما رأيك لو نعيد رؤيتنا للمشهد بطريقه اخري وبرؤيه جديده تجعلنا نختار من بين الثلاث ما يناسبنا لنتعلم من الغزاله السرعه وتنميه المهارات والثقه بالنفس..ومن الاسد نتعلم الشموخ والشجاعه والقوه..ومن الضباع نتعلم العمل الجماعي المنظم..ومن هنا نصل إلي قانون جديد يليق بنا لتستمر الحياة..وهنا تكون للحياة رأي أخر يتبدل فيه قانون الغابه بقوانين تليق بنا إنسانيا بعيد عن الوحشية..فيدك في يدي نجعلها دعوة للجميع نعيد فيها النظر ونؤكد أننا لم تخلق عبثأ فنحن من نعمر الأرض ومن حقنا أن نعيد حسابات من سبقونا في نظرتهم لحياتنا لنصل إلي القيمه الحقيقيه التي بداخلنا ..ويكون للحياة رأي أخر
خبيرة الاتيكيت والبروتوكول / نيفين فارس ..تكتب ..
للحياة رأى أخر