
بقلم/سحر عبدالسيد أبوبكر
تلك الوردة التي أرويتها يومًا في مُقتبل عمرها كَبرت جُذورها وصارت أشواكًا كالصبار، تلك الأرض التي زرعت بها الطمأنينة بالأمس، اليوم خرجت منها حُطامًا، كل ما في الأمر أن قلبك يتشابه مع قرص الشمس: أبيض اللون، شديد التوهج والنقاء وهم يهون الليل الحالِك، ألم تكن ذاك العصفور الصغير الذي يرفرف في كل صباح على نافذتهم وينشد من لحن صوته الحزين موسيقى تُطمئن قلوبهم بأن اليوم هناك خير ولما ينته العالم بعد، إن الإنسان كالمغناطيس ينجذب إلى المختلف ويَنفُر بعيدًا عن ما يشبهه، تُحارب من أجلهم ولكنك تُهزم منهم
....تابع القراءة👇
بداخلك العديد من الصراعات، في جعبتك العديد من النزاعات ولكنهم لم يلتفتوا إلى ذاك البركان الثائر الذي بداخلك وارتموا بأبصارهم إلى وجهك، كيف تُجيد الاصطناع وفي جوفك اضطراب أمواج البحر وزلازل لا نهاية لها، يتسلل الخوف والقلق إليك من البشر ومازالت تهرول إلى الأماكن الفارغة والهادئة كي تبتعد عن ضجيج العالم لم تُفارقك فكرة الانتحار فكانت لك هاجسًا أو حصرًا مستمرًا.
إن كنت من المخذولين يومًا فلملم حطامك واصنع من نفسك جبلًا لا يُقهر وإذ أردوا الصعود عليك وتسلقك فاسمح للزلازل التي بداخلك أن تعلوا على بدنك وتسقطهم أرضًا خَائفين هالعين، كن كالزجاج إذا انكسر يصبح حادًا كمخالب الذئب أو أنياب القرش، إذ اقتربوا منك فاجرح لهم أيديهم بلا رحمة فهنا ليس لطيب القلب مأوى في غابات البشر كن وحشًا متربصًا واجعل منهم فريسة لك يفزعون حين رؤياك.