✍🏻 دكتور ة نفين فارس
خبيرة الاتيكيت والبروتوكول
تمر الأوقات كلمح البصر .. كم كنت أتوقف أمامها لأتأمل تفاصيلها وكأني أتصفح الأمور من حولي ..واتصفح من خلالها البشر كأنهم صفحات كتب ..ومع الوقت أصبحت اري الصفحات ..كأنها كتب بلا معني وأصبح شكل الكتب لا يبهرني كالماضى ..ولا تستوقفني عناوينها المبهرة إللا بعد أن احاول التصفح بصفحات تلك الكتب ..
وإن كان هذا التصفح قد يفسد عليا اوقات قد لا تعوض لا بالمال ولا بالندم ولكن كم من بشر حولنا نتوقف أمام صفحاتهم بقصد القراءه للوصول للعمل في منظومه مجتمعيه الكل فيها يسعي للإستفاده المتبادلة ..ولكن مع مرور الوقت نكتشف أن ما يبهرنا كان مجرد إنعكاس لضوء خارجي لا يمس للأشخاص بأي صفه .. وهنا تعلمت ان انهي امور كثيره بحياتي مهما كانت الخسائر وأصبحت قادره علي أن لا اترك الأشياء معلقه بنقطه ثم نبدأ من اول السطر ..
بل أصبحت قادره علي أن ابدأ بدايات منعشه كفنجان شاي ساخن ..ومقعد أمام السماء ..واراقب حجم الغيوم وانتظر لحظة شروق أشعه الشمس التي تضرب بداخلي احاسيس الخريف الصامت..بعيدأ عن ذكريات منها ما
يستحق الذكري ومنها ما يستحق النسيان...طاره تريد البكاء وتاره اخري تنغزل لأنك تتذكر تيار مؤلم حولك من أشخاص رحلوا عن عالمك.. وآخرون لا يستحقون أن يمروا حتي علي خريفك السابق فتستعيد قواك وتبدأ لتتحسس طلوع الفجر وتري الأحداث تشبه الندي لها سحر خاص..جمالها يسر القلب قبل العين وهنا أشعر بالإستقرار ويصبح لا شئ يغريني وكل الإهتمامات
القديمه أصبحت باهته وهكذا يتأكد لك أن هناك الكثير من البشر يشبهون كتب بلا معني..وانت عليك الإختيار ..إما أن تكون كذلك او تصبح معني يستحق أن يقرأ...
