انطلاق المؤتمر الدولي الخمسين للصحة النفسية برعاية أكاديمية إشراقة للتدريب والاستشارات
إيمان باشا
تحت رعاية أكاديمية إشراقة للتدريب والاستشارات، وبالشراكة مع نخبة من المؤسسات الرائدة، تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخمسين للصحة النفسية تحت عنوان:
«رواد الصحة النفسية ورائدات الأعمال بين الذكاء الاصطناعي والطب التكميلي والعلاج بالحجامة: عقول مبدعة»، وذلك يوم 20 يناير 2026 في قاعة المؤتمرات بوزارة الشباب.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، والحاجة المتزايدة إلى تعزيز الصحة النفسية كأحد المرتكزات الأساسية لبناء الإنسان والمجتمع، من خلال رؤية تكاملية تجمع بين أحدث ما توصل إليه علم النفس الحديث وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبين الطب التكميلي والعلاجات التقليدية الأصيلة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة دولية للحوار العلمي والمهني، تجمع الباحثين والأكاديميين والأخصائيين النفسيين، إلى جانب القادة ورواد الأعمال، لمناقشة حلول مبتكرة ومستدامة لقضايا الصحة النفسية، مع التركيز على المرأة والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة، والناجين من الصدمات، والمجتمعات المتأثرة بالنزاعات.
ويشهد المؤتمر ترشيح عدد من الأبحاث العلمية المتميزة للحصول على الدكتوراه الفخرية، من أبرزها البحث المقدم من الباحث السعودي الدكتور محمد عمر المروعي بعنوان:
«علم النفس الإسلامي والعلاجات التقليدية: العلاج بالرقية الشرعية والحجامة – دراسة حالة حول دور الأعشاب والطب التكميلي في اضطرابات القلق والاكتئاب»، والذي يسلط الضوء على التكامل بين البعد النفسي والروحي والعلاجي، والعودة إلى أصول الشفاء المتوازنة.
ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من المحاور والأنشطة المتخصصة، من بينها:
جلسات حوارية تجمع بين علم النفس الحديث، الذكاء الاصطناعي، والطب التكميلي.
ورش عمل تطبيقية في الحجامة والإسعافات النفسية الأولية.
تكريم 50 مستشاراً في الصحة النفسية و50 رائدة أعمال تقديراً لإسهاماتهم المجتمعية والمهنية.
تنظيم معرض للأسر المنتجة والمتضررة من الحروب، تأكيداً على الترابط بين التعافي النفسي والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
كما يوفر المؤتمر للمشاركين مكاسب علمية وعملية تشمل شهادات معتمدة، أوسكار المرأة القيادية، شهادات دكتوراه فخرية من كلية أكسفورد شير، إضافة إلى جلسات استشارات مجانية.
وأكدت أكاديمية إشراقة أن المؤتمر لا يقتصر على كونه حدثاً علمياً، بل يمثل مبادرة إنسانية تهدف إلى الخروج بتوصيات عملية، وبناء شبكات دعم نفسي عابرة للحدود، وإطلاق منصات مجانية لخدمة الفئات الأكثر احتياجاً.
ويُنتظر أن يشكل المؤتمر محطة مهمة في مسيرة الاهتمام بالصحة النفسية عربياً ودولياً، وأن يسهم في ترسيخ ثقافة التوازن النفسي، وبناء عقول مبدعة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ومسؤولية.