حسين السمنودي
في زمنٍ امتلأت فيه الساحات الإعلامية بأصواتٍ متداخلة، تظل جريدة شيفاتايمز الإخبارية نموذجًا فريدًا يجسد المعنى الحقيقي للإعلام الهادف والرسالة الصادقة. تحت قيادة المستشار أشرف عبد العال، استطاعت الجريدة أن تثبت أن القلم الشريف ما زال له مكان وسط الزحام، وأن الكلمة المسؤولة يمكن أن تغيّر الوعي وتبني العقول وتضيء الطريق نحو الحقيقة.
يمثل صحفيو شيفاتايمز جيلًا من المبدعين الذين جمعوا بين المهنية العالية والانتماء الوطني، يكتبون بضميرٍ حيٍّ ويبحثون عن المعلومة كما يبحث المخلص عن الحقيقة. في مقالاتهم لا تجد صخبًا ولا تهويلًا، بل تجد دقةً في التعبير، وموضوعيةً في الطرح، ورسالةً تحمل في جوهرها حب الوطن والإنسان.
لقد وضع المستشار أشرف عبد العال بصمته الفريدة في تطوير العمل الصحفي داخل الجريدة، حيث جمع بين الحزم في الإدارة والحنكة في التوجيه، فخلق بيئة عمل يسودها التعاون والاحترام والإبداع. لم يترك تفصيلة صغيرة إلا وكان له فيها رؤية ثاقبة، فكان القائد الذي يزرع الإصرار في نفوس صحفييه، والمعلّم الذي يوجّههم نحو الطريق المهني الصحيح.
تحت قيادته، تحولت شيفاتايمز إلى منبرٍ يعكس نبض الشارع المصري والعربي، ويكشف قضايا الناس بجرأة ووعي، دون انحياز أو تزييف. كما أصبحت المدرسة التي يتخرج منها جيل جديد من الصحفيين القادرين على حمل الراية بأمانة وإخلاص، يجمعون بين سرعة المعلومة ونقاء الكلمة، وبين الصدق في الطرح والاحترام للعقل والقارئ.
ولم تكن النجاحات وليدة الصدفة، بل ثمرة جهدٍ جماعي، وولاءٍ عميق للمهنة وللقيادة الواعية التي تمثلها شخصية المستشار أشرف عبد العال، الرجل الذي جمع بين الحكمة والإنسانية، بين الانضباط والرؤية الواسعة، ليكون مثالًا يُحتذى به في عالم الصحافة الحديثة.
إن صحفيي شيفاتايمز هم بحق "فرسان الكلمة" الذين اختاروا طريق الحقيقة مهما كان شاقًا، وساروا بخطى ثابتة على درب المهنية والشرف الصحفي، واضعين نصب أعينهم أن الصحافة ليست وسيلة شهرة أو تسلية، بل رسالة ومسؤولية وأمانة أمام الله والوطن والناس.
وفي ختام هذه المسيرة المشرّفة، تبقى جريدة شيفاتايمز الإخبارية مرآةً ناصعةً للإعلام الوطني الشريف، الذي لا يلهث خلف الإثارة ولا ينجر وراء العناوين الجوفاء، بل يصنع المحتوى بوعي ويقدّمه بصدق. لقد استطاعت الجريدة أن ترسّخ لنفسها مكانةً راسخة في عالم الإعلام، بفضل رجالٍ ونساءٍ حملوا القلم كما يحمل الجندي سلاحه، يكتبون من أجل الحق، ويدافعون عن الحقيقة دون تردد أو خوف.
وستظل قيادة المستشار أشرف عبد العال عنوانًا للتميز والعطاء، رمزًا للثقة والانضباط، وعلامةً مضيئة في تاريخ الصحافة الحرة النزيهة. فهو لم يصنع فقط جريدة ناجحة، بل صنع مدرسة فكرية وصوتًا وطنيًا واعيًا، يؤمن أن الكلمة الصادقة أقوى من أي سلاح، وأن الإعلام حين يكون في يد الشرفاء يصبح حصنًا للوطن وسيفًا للحق.
إن شيفاتايمز اليوم ليست مجرد مؤسسة إعلامية، بل كيان ينبض بالحياة، ومنارة تضيء سماء الحقيقة في زمنٍ تاهت فيه البوصلات، لتبقى دائمًا وأبدًا عنوانًا للمصداقية، ومصدرًا للفخر، ورمزًا من رموز الصحافة المصرية التي تُشرّف كل من ينتمي إليها.