كتبت هدي العيسوي
أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، أن أمراض الأوعية الدموية الطرفية تُعد من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه شريحة كبيرة من المواطنين، خاصة من يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة.
وأوضح الدكتور وليد الدالي أن هذه الأمراض لا تظهر فجأة، بل تتطور تدريجيًا مع ضيق أو انسداد الشرايين المغذية للأطراف، ما يؤدي إلى نقص تدفق الدم للقدمين أو الساقين، وقد تتطور الحالة في بعض المرضى إلى قرح مزمنة أو غرغرينا إذا لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب.
وأضاف أن من أهم وسائل الوقاية هو الكشف المبكر، خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين أو يعانون من أحد عوامل الخطورة، مشددًا على أهمية إجراء دوبلكس على الشرايين بشكل دوري لاكتشاف أي انسداد أو ضعف في الدورة الدموية الطرفية في مراحلها الأولى.
وأشار “الدالي” إلى أن نمط الحياة الصحي هو حجر الأساس في الوقاية، ويشمل التوقف عن التدخين، وممارسة المشي يوميًا، والمحافظة على معدل السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، بالإضافة إلى تناول غذاء متوازن غني بالخضروات وقليل الدهون المشبعة.
وفيما يخص العلاج، أوضح أن التقدم في تقنيات القسطرة التداخلية أحدث طفرة كبيرة في علاج انسدادات الشرايين الطرفية دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة، مما ساعد على إنقاذ آلاف الحالات من البتر، وتحسين جودة الحياة للمرضى.
واختتم الدكتور وليد الدالي تصريحه قائلاً:
“مواجهة أمراض الأوعية الدموية الطرفية تبدأ بالوعي، والوقاية خير من العلاج. فالاكتشاف المبكر والعادات الصحية السليمة يمكن أن تنقذ القدم قبل أن نصل إلى مراحل متقدمة يصعب فيها التدخل.”