كتبت/نوال محمد نائب مدير مكتب إدفو
لقي موظف إسرائيلي في حديقة حيوان القدس التوراتية في الأراضي المحتلة، بجروحٍ بالغة في الرقبة والجزء العلوي من جسده، إثر تعرضه لهجوم من نمر.
وفارق الموظف الحياة في مركز هداسا الطبي الجامعي، رغم محاولات الإنعاش المكثفة التي أجريت له،
وفي أعقاب وفاة نوري، أعلنت حديقة حيوان القدس التوراتية عن إغلاقها أمام الزوّار حتى إشعارٍ آخر، حيث عُثر على الموظف البالغ من العمر 36 عامًا فاقدًا للوعي، ومصابًا بجروح بالغة في رقبته.
وقالت مصادر طبية إنه تم نقل المصاب إلى مركز هداسا الطبي الجامعي في عين كارم، وهو في حالة حرجة، لتلقّي المزيد من العلاج الطبي، ولدى وصوله لاحظ طاقم المستشفى وجود إصابات بالغة في الجزء العلوي من جسده، وبعد جهود إنعاش مطوّلة، أعلن الأطباء وفاته.
ووصل المُسعف دوف شاري من نجمة داوود الحمراء إلى مكان الحادث بعد تلقي بلاغٍ عن إصابة شخص في حظيرة النمر، وقال: «ركضت إلى هناك ورأيت رجلًا مُلقى على الأرض، فاقدًا للوعي، ومصابًا بجروح بالغة في رقبته. حاولنا على الفور إيقاف النزيف، وسرعان ما وصل فريق آخر من جمعية الدفاع المدني في ميامي، وقدمنا له العلاج المنقذ للحياة، بما في ذلك الإنعاش القلبي الرئوي، قبل أن يتم إجلاؤه لتلقي المزيد من العلاج».
ويبدو من التحقيقات الأولية أن نوري كان أحد مدربي النمور، وقد تعرّض للعض أثناء إطعام الحيوانات، وقد تمكن موظفو حديقة الحيوان الآخرون من إخراجه من الحظيرة دون الحاجة إلى إطلاق النار على النمر أو إيذائه.
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنه تم إرسال قوات من مركز «مورياه» في منطقة القدس إلى مكان الحادث للتحقيق في الواقعة.
وقالت حديقة حيوان القدس التوراتية في بيان لها بشأن الحادث: «أثناء نشاط روتيني لإعداد الطعام للنمور، والذي تم في إطار جولة خلف الكواليس لزوار الحديقة، تمكن نمر من الهروب من بيت النمور إلى الفناء الداخلي وهاجم أحد موظفي الحديقة».
أوضحت الحديقة: «لم يكن هناك أي خطر جسدي على الزوّار، الذين كانوا محميّين خلف نافذة زجاجية. وبمساعدة الشرطة الإسرائيلية، نجري الآن تحقيقًا شاملًا لفهم كيف تمكّن النمر من الهرب إلى الفناء الخارجي».