نورا عواجه
.نجوى ابراهيم فنانة ومذيعة شاركت أمهاتنا في تربيتنا
اليوم 28 أبريل يوافق عيد ميلاد الفنانة والإعلامية نجوى إبراهيم ذات الوجه الملائكي والملامح الهادئة وصاحبة الإبتسامة المشرقة والوجه البشوش الشهيرة بلقب ماما نجوى، والحقيقة أنها إعلامية وفنانة متفردة جمعت بين العمل في الفن والإعلام، وعُرِفَتْ بثقافتها الواسعة وحضورها ولباقتها وابتسامتها الجميلة ومواهبها المتعددة وهو ما ساهم في جعلها قريبة من قلوب مشاهدي الشاشتين الكبيرة والصغيرة ونالت شهرة كبيرة وأحبها الكبار والصغار على حد سواء، والحقيقة أنني أفضل الحديث عنها بصفتها ماما نجوى مقدمة برنامج "صباح الخير" التي شارت أمهاتنا في تربيتنا وكنت أنتظرها في طفولتي بلهفة لأستمع إلى نصائحها لبقلظ صباح كل يوم اثنين في الساعة العاشرة والربع.
وقد بدأت عملها الإعلامي مع بدايات التليفزيون المصري وسجلت اسمها بأحرف من نور حيث قدمت عددا كبيرا من البرامج، وتعد أحد أهم وأحب الوجوه الإعلامية التي قدمت برامج الأطفال والمسابقات والمنوعات وغيرها من البرامج التي أدخلت السعادة إلى قلوب مختلف المشاهدين، ومنها حلقات "أجمل الزهور" وبرنامج "صباح الخير" و"مساء الخير" و"عصافير الجنة" و"اخترنا لك" و"ستوديو 84" و"10/10" و"6/6"، بالإضافة إلى "فكر ثواني واكسب دقايق" الذي يعد واحدا من أكثر البرامج التي حققت شهرة ونجاحا كبيرا في العالم العربي كله، وبرنامج "صورة" الذي قدمت من خلاله حلقات نالت بها إعجاب المشاهدين وخاصة حلقة السجين الذي سجلت لقاءه الأول مع أسرته بعد خروجه من السجن بعد ما قضى فيه ما يقرب من 20 سنة.
وقد تولت رئاسة قناة النيل للأسرة والطفل عدة سنوات، كما شاركت في عدد من أهم أفلام السينما المصرية رغم قلتها، منها فيلم "الأرض" و"الرصاصة لا تزال في جيبي" و"خائفة من شيء ما" و"ومن الحب ما قتل" و"المدمن" و"السادة المرتشون" و"العذاب فوق شفاه تبتسم" و"فجر الإسلام" و"حتى آخر العمر" و"بعيدًا عن الأرض" و"كرامتي"، كما شاركت في عدد من المسلسلات التليفزيونية مثل "عواصف النساء" و"قيود من نار" و"أستاذ ورئيس قسم".
وكانت ماما نجوى قد تخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس، ثم حصلت على ماجستير الإعلام من جامعة جورج واشنطن، وبكالوريوس الإدارة من جامعة جورج واشنطن، كما حصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كامبريدج، وقد أصيبت في السنوات الأخيرة بمرض السرطان، وتحملت آلام المرض في صمت وصبر ولم تعلن عن إصابتها به إلا بعدما تهكم عليها بعض المتهورين ممن لا يعرفون تاريخها وطالبوها باعتزال العمل الإعلامي لأنها أصبحت في نظرهم كبيرة السن، ولم يخفف عنها ما أصابها من آلام جسدية ونفسية سوى تضامن الكثيرين من محبيها معها ودفاعهم عنها، وهو ما ساهم كثيرا في رفع روحها المعنوية وظلت تعالج من مرضها حتى شُفِيَتْ منه تماما.