حسين السمنودي
في تقليد حضاري جديد، غرس الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، شجرة مثمرة في محيط الجمعية الإسلامية بالعاصمة الكرواتية زغرب، ضمن تقليده الرمزي "الشجرة المصرية" الذي بدأه منذ توليه المسئولية، تعبيرًا عن رسالة مصر الداعية للمسالمة والإثمار والتعاون وبناء الحضارة وحماية البيئة.
وجاءت هذه الخطوة في الحديقة المشتركة بين الجمعية الإسلامية والمشيخة الإسلامية والمدرسة الثانوية الإسلامية والنصب التذكاري لشهداء المسلمين في الحرب الوطنية الكرواتية، حيث شهد الحضور لحظات مؤثرة خلال مراسم الغرس، تفاعل معها المشاركون من مختلف الجنسيات.
وفي لفتة تكريمية، أهدى مفتي مسلمي كرواتيا الوزير لوحة تذكارية عن شهداء سربرنيتسا، تخليدًا لضحايا المذبحة، وتعبيرًا عن روح التضامن مع مصر ومكانتها الروحية والعلمية في العالم الإسلامي.
وخلال فعاليات المؤتمر الذي نظمته المشيخة الإسلامية بكرواتيا، ناشد عدد من الدعاة والعلماء في كرواتيا وأوروبا الوزير بتيسير سبل الدعم والتأهيل المستمر للدعاة إلى الله، مؤكدين حاجتهم إلى مواد علمية رصينة ودورات تدريبية متخصصة تعينهم على أداء رسالتهم في بيئات متعددة الثقافة واللغة. وقد استجاب الدكتور أسامة الأزهري لهذا النداء، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف لن تتوانى عن دعم الدعاة الصادقين في كل مكان، مشيرًا إلى أن الوزارة ستطلق برامج تأهيلية موجهة للدعاة في أوروبا بالتعاون مع المؤسسات الدينية المعنية.
كما أَمَّ الوزير جموع المصلين في مسجد الجمعية الإسلامية، ودعا لمصر وكرواتيا والعالم بالأمن والطمأنينة، وسط حضور كبير من أبناء الجاليات المصرية والعربية الذين عبّروا عن فخرهم بلقاء الوزير ومصافحته.
وأجرى الوزير أيضًا حوارًا مع التلفزيون والإذاعة الكرواتية، وآخر مع قناة بوسنية، تحدث فيه عن أهمية الحوار الحضاري، ودور مصر الريادي في نشر الوسطية وقيم الرحمة والتسامح عبر منابر الأزهر ووزارة الأوقاف.