recent
أخبار ساخنة

حكاوي رمضانيه ..... عادات الشعوب العربية والإسلامية في رمضان

 حكاوي رمضانيه ..... عادات الشعوب العربية والإسلامية في رمضان/ شيفاتايمز 


✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو 





شهر رمضان المبارك له أهمية ومكانة خاصة في قلوب المسلمين في كافة أنحاء العالم ...مع حلول شهر رمضان المُبارك، تُضاء المساجد، وتُعلَّق المصابيح على مداخلها، وتُزيّن الشوارع، وتعم البهجة في كل مكان.  وقد نجد اختلافا أو انفاق في بعض العادات والطقوس الخلية باستقبال شهر رمضان أو في أثناء الشهر الكريم من دول. لآخري .


دوي مدفع الإفطار موجود في عدد من الدول العربية والإسلامية وهو صوت يتم إصداره من خلال مدفع حربي  عند أذان المغرب ليعلن بذلك نهاية الصيام وبداية موعد الإفطار بعد غروب الشمس خلال شهر رمضان المُبارك. 


زينة رمضان و الفوانيس من أهم مظاهر شهر رمضان لعدّة قرون وما زالت، حيث يتمّ تعليقها في الشوارع إيذانًا ببدء الشهر الكريم وإضفاء لروح البهجة على الجميع. وأهمّ ما يُميّز هذه الفوانيس هو ظهور الهلال والنجمة بشكلٍ بارز في الزخارف، وهما من الرموز الإسلاميّة الهامّة.


ولكل دولة أسلوبها الخاص في تعليق زينة شهر رمضان، فعلى سبيل المثال تُزيّن شوارع القاهرة بالأقمشة المُلوَّنة والمصابيح والفوانيس، بينما في دول شمال أفريقيا، تُهيمن تصاميم الأرابيسك. وفي دول الخليج، تتدلّى الأضواء المُلوّنة وزخارف النجوم الثمانية والأهلَّة من أسقف مراكز التسوّق وأعمدة الإنارة.


المسحراتي موجود في عدد من الدول العربية والإسلامية فقبل أن يظهر اختراع المُنبّه، كان الناس يعتمدون على المسحّراتي في الاستيقاظ للسحور، وبالرغم من عدم الحاجة إليه الآن إلّا أنّ هذا التقليد لا يزال قائمًا إلى اليوم. خلال شهر رمضان، يقوم المُسحَّراتي بالسير في الشوارع لإيقاظ المُسلمين لتناول السحور من خلال العزف على الفلوت أو قرع الطبل.


. في المغرب، النفّار ينفُخ في البوق لإيقاظ الناس. وفي اليمن، يطرق المُسحّراتي بابًا بابًا في الحي السكني الذي يعمل فيه. وفي مصر، يُطّبل المسحرّاتي على طبلةٍ ضخمة لتوقظ أهل البيوت في الشارع الذي يمرّ فيه. أما في بلاد الشام، لقي هذا الدور رواجًا كبيرًا لدرجة أنَّ كل حي كان له المسحراتي الخاص به ليجوب الشوارع، ويقرع الطبول وينادي السُكّان: “قوموا أيها النائمون، لا إله إلا الله الدائم”.


من غازات رمضان موائد الرحمن التي تُقام في معظم الدول العربيّة والإسلاميّة لتمثيل فكرة الأخوّة والترابط والتراحم. فالرحمة والتعاطف مع الفقراء أو أولئك الذين لديهم موارد أقل هو مبدأ أساسي يتم تعلُّمه من الصيام.


ففي مصر تقام الموائد الخيريّة في مُختلف الأحياء السكنيّة، حيث يتكاتف الجميع للمُساهمة بالطعام أو الموائد، أو المساعدة في تنظيم المائدة. وفي المملكة العربية السعوديّة، تُقام الولائم الفخمة في ساحات المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. وفي دولة الإمارات العربية المُتِّحدة، يتم وضع طاولات مؤقتة مليئة بالطعام في باحات المساجد والخيام الرمضانيّة، حيث يتم تنظيمها من قبل الجمعيات الخيريّة ويتم تمويلها من قبل أفراد المُجتمع.


لعلّ أهم ما يُميّز شهر رمضان عن باقي الشعور في العادات العربيّة والإسلاميّة هو وجود أنواع مُعيّنة من الطعام والأطباق الفاخرة التي تملأ الموائد والتي قد لا تكون مُنتشرة في باقي شهور السنة. قد تكون بعض أسماء الأطباق مُتشابهة عبر البلدان، على الرغم من أنَّ الوصفات أو المُكوِّنات قد تختلف.واشهرها الكنافة والقطايف.


تُعتبر الزيارات العائليّة جزءًا مُهمًا من تقاليد الشهر الفضيل في العديد من الثقافات العربيّة والإسلاميّة، حيث يُعتبر هذا النوع من الزيارات فرصة لتقوية الروابط العائليّة وتعزيز التواصل بين الأقارب والأصدقاء، كما يُعتبر تبادل الطعام والضيافة جزءًا أساسيًا من تجربة رمضان. وفي بعض التقاليد، يتم تخصيص إفطار كل يوم في رمضان في منزل أحد أفراد العائلة بدءًا من منزل أكبر أفراد العائلة، ثم يتم التناوب على باقي الأسر. 


السهر في رمضان من العادات والتقاليد المتعارف عليها في ، تأخذ السهرات طابعًا خاصّا ومميزًا، حيث يتجمع الناس لقضاء الوقت معًا بعد صلاة التراويح وحتى ساعات الفجر. تُعدّ السهرات جزءًا لا يتجزأ من تجربة رمضان في العديد من البلدان العربيَّة والإسلاميَّة، وتعكس روح الترابط الاجتماعي. وتختلف هذه السهرات بين العديد من الثقافات العربيّة بل وبين أفراد المُجتمع الواحد، حيث تتضمَّن مجموعة مختلفة من الأنشطة والفعاليّات. على سبيل المثال، قد تشمل السهرات قراءة القرآن الكريم، والمشاركة في الأنشطة الدينيّة مثل الذكر والدعاء، أو الخروج لتناول الطعام والاستمتاع بالمأكولات المُعدّة خصيصًا لشهر رمضان ثم تناول السحور والعودة إلى المنزل.


وفي نهاية حلقتنا اليوم نجد أن شهر رمضان المبارك له روح وطابع خاص ومميز في كل أنحاء العالم الإسلامي والعربي .ومهما اختلفت العادات والتقاليد الاجتماعية للاحتفال بالشهر الكريم تتفق جميع دول العالم العربي والإسلامي في أهمية ومكانة الشهر الفضيل وانتشار الأجواء الإيمانية والروحانية خلال شهر رمضان المبارك.

google-playkhamsatmostaqltradent