حكاوي رمضانيه ... العشر الاواخر من رمضان/ شيفاتايمز
✍️ منى حسن ـ مكتب ادفو
اهلا علينا العشر الاواخر من رمضان اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ... ولكن ما فضل العشر الاواخر من رمضان ولماذا يستحب فيها الدعاء والاكثار من العبادة والتقرب من الله ولماذا يعتكف البعض فيها ؟!!!
ورد في فضل العشر الأواخر من رمضان كثير من الأحاديث التي تبين هدي النبي ﷺ والحرص على المبادرة بالأعمال الصالحة، وسيرة النبي ﷺ تعلمنا أنه كان يعامل العشر الأواخر معاملة مختلفة عن باقي أيام وليالي الشهر الفضيل، وفي فعل النبي ﷺ حث لباقي الأمة على الاجتهاد بالعبادة، وعلى المسلم أن يقتنص الفرصة ويراعي في برنامجه الإكثار من الطاعات ويستفيد أقصى فائدة لزيادة رصيده من الحسنات وفق الهدي النبوي ويتقرب إلى الله بمزيد من الطاعات ويبتعد عن الملهيات.
كان النبي ﷺ يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان، ما لا يجتهد في غيرها ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ ” كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره ” . وقولهم ” أحيا الليل ” أي استغرقه بالسهر في الصلاة وقراءة القرآن وتدبر معانيه، وطلب المغفرة والرضوان.
مزايا العشر الأواخر
وجاء في فضل العشر الأواخر عدد من الخصائص والمزايا :
أن فيها ليلة القدر ،" إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ". ليلة نزل فيها القرآن الكريم ووصفها القران الكريم بأنها مباركة في قوله : { إنا أنزلنه في ليلة مباركة } وأنها تنزل فيها الملائكة ، والروح ، ” أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ،
ووصفها القران بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل .
وذكر أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : “من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”
وعن وقت ليلة القدر حديث السيدة عائشة أن رسول الله ﷺ قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ). وفي الأوتار منها بالذات
تقبل الله صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا وجعلنا ممكن تقبل أعماله ولم يكتبنا في هذا الشهر الفضيل من المحرومين.