recent
أخبار ساخنة

مديرية أوقاف القاهرة تحتفي بحفَظة القرآن الكريم في ختام رمضان وسط أجواء روحانية مبهجة/شيفاتايمز

شيفاتايمز SHEFATAIMS
مديرية أوقاف القاهرة تحتفي بحفَظة القرآن الكريم في ختام رمضان وسط أجواء روحانية مبهجة

حسين السمنودي

في ختام شهر رمضان المبارك، شهدت مساجد القاهرة احتفالات روحانية مميزة لتكريم حفَظة القرآن الكريم، في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية  لتعزيز الوعي الديني، وترسيخ مكانة القرآن الكريم في نفوس النشء والشباب. جاءت هذه الفعاليات تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف مباشر من الدكتور خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة، الذي حرص على متابعة سير الاحتفالات بنفسه لضمان خروجها بالشكل اللائق والمشرف.

وعكست هذه الفعاليات مدى ارتباط المجتمع المصري بكتاب الله، حيث امتلأت المساجد بالمكرّمين وأسرهم، في مشاهد تفيض بالبهجة والروحانية. وقد تم تكريم الأطفال والسيدات الحافظين للقرآن الكريم بمشاركة واسعة من أئمة المساجد والواعظات، الذين أشرفوا على تنظيم الفعاليات وتقديم نماذج متميزة من حفَظة كتاب الله، الأمر الذي جسّد رسالة واضحة مفادها أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا بالغًا برعاية أهل القرآن، وتشجيعهم على مواصلة رحلتهم في الحفظ والتدبر.

إن مديرية أوقاف القاهرة لعبت دورًا محوريًا في إنجاح هذه الاحتفالات، حيث حرصت على تنظيم مسابقات لحفَظة القرآن الكريم بمستويات مختلفة، مما شجّع الأطفال على الاستمرار في حفظه، وتحفيز أولياء الأمور على دعم أبنائهم في هذه المسيرة النورانية. كما قامت المديرية بتقديم شهادات تقدير وهدايا تذكارية للفائزين، إيمانًا منها بأهمية تكريم المتميزين وتحفيز الآخرين للسير على دربهم.

ولم تقتصر الفعاليات على التكريم فحسب، بل شملت محاضرات ودروسًا دينية حول فضل القرآن وأثره في تهذيب النفوس وصقل الأخلاق. وقد أشاد الحاضرون بالدور التوعوي الذي قامت به المديرية، حيث لم يكن الهدف مجرد تكريم شكلي، بل تعزيز القيم القرآنية وتطبيقها عمليًا في حياة الناس. كما ساهمت هذه الفعاليات في التأكيد على دور المساجد كمراكز إشعاع روحي وعلمي، حيث تُعقد حلقات التحفيظ وتُقام الندوات التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير.

من جانبه، أكد الدكتور خالد صلاح الدين أن تكريم حفَظة القرآن الكريم هو جزء من استراتيجية المديرية لتعزيز دور المساجد في نشر الوعي الديني والأخلاقي، ودعم حفظة كتاب الله الذين يعدون ذخيرة الأمة ورمز هويتها الإسلامية. وأوضح أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير برامج تحفيظ القرآن، وتوفير مناخ مناسب يساعد الأطفال والشباب على الارتباط بكتاب الله، سواء من خلال مكاتب التحفيظ أو من خلال الدورات المكثفة التي تعقدها الأوقاف طوال العام.

وكان للحضور النسائي دورا بارزا في هذه الاحتفالات، حيث تم تكريم عدد كبير من السيدات الحافظات لكتاب الله، في تأكيد واضح على دور المرأة في نشر تعاليم الدين وتعزيز القيم الأخلاقية داخل الأسرة والمجتمع. وقد عبرت العديد من المكرّمات عن سعادتهن بهذه اللفتة الكريمة، التي تعكس اهتمام وزارة الأوقاف بدور المرأة في تربية الأجيال القادمة على نهج القرآن الكريم وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم.

وما جرى في مساجد القاهرة لم يكن مجرد احتفال عابر، بل رسالة واضحة مفادها أن القرآن الكريم سيظل النور الذي يهدي هذه الأمة، وأن المساجد ستبقى منارات للعلم والإيمان، تحتضن أبناءها، وتبني جيلاً مؤمنًا واعيًا، متسلحًا بالعلم والأخلاق.
google-playkhamsatmostaqltradent