حكاوي رمضانيه ....حكاية كعك العيد في مصر/ شيفاتايمز
✍️منى حسن ـ مكتب ادفو
مع اقتراب انتهاء الشهر الكريم واقتراب عيد الفطر المبارك نستعرض معكم في حلقتنا اليوم من حكاوي رمضانيه مع شيفاتايمز واحد من أهم الطقوس والعادات والتقاليد الاجتماعية للاحتفال بعيد الفطر المبارك.... " كعك العيد".
"كعك العيد" أو كما يسميه المصريون "كحك العيد"، الذي لا يزال إعداده طقسا شعبيا حاضرا في الثقافة المصرية منذ القدم وحتى يومنا هذا.ارتبط كعك العيد بالتراث لدى المصريين منذ القدم، ويرى باحثون وأثريون أن مصر الفرعونية عرفت صناعة كعك العيد
لكن ما هي قصة " كعك العيد " وما هي بدايته وكيف وصل إلى كل بيت مصري؟
توارث المصريون الاعتناء بكعك العيد وصناعته على مدار قرون مضت، وفي مثل تلك الأيام من كل عام، تنشط النساء في عمل كعك العيد الذي يكون أكثر حضوراً على مائدة المصريين في عيد الفطر.
وارتبط كعك العيد بالتراث لدى المصريين منذ القدم، ويرى باحثون وأثريون أن مصر الفرعونية عرفت صناعة كعك العيد.
وتعج المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات التي تؤرخ لصناعة كعك العيد في مصر، وتتوقف تلك المؤلفات عند اهتمام الفاطميين والإخشيديين بكعك العيد، وترصد ما كتبه الرحّالة والمستشرقون عنه.
وبحسب المصادر فقد توسّع الفاطميون في الاهتمام بكعك العيد، حتى إنهم جعلوا له إدارة حكومية خاصة عُرفت بـ"دار الفطرة"، كانت تهتم بتجهيز كميات كبيرة من الكحك والحلوى لتوزيعها في العيد، وكان الفاطميون ينفقون على هذه الدار آلاف الدنانير.
لكن باحثين مصريين يرون أن الدولة الأخشيدية سبقت الدولة الفاطمية في العناية بكعك العيد،وهكذ فقد تشارك الفاطميون والإخشيديون في الاهتمام بكعك العيد، واعتنوا به وجعلوه ضمن اهتمامات الدولة آنذاك.
ووفقاً للكثير من المصادر التاريخية، فإن عناية الفاطميين بالمائدة وعمل الكعك، جعلت لمطبخهم وطبّاخيهم شهرة، وقد ظلت بقيّة من طباخيهم تعمل في القصور الأيوبية، ومنهم طباخة كانت تعمل كعكا شهيا عُرف باسمها وهو "كعك حافظة".واستمرت مصر مهتمة بعمل الكعك وتوزيعه كصدقة على الفقراء حتى لا يحرموا منه، وتقضي نصوص بعض الوقفيات الإسلامية على توزيعه على الفقراء واليتامى.