recent
أخبار ساخنة

السيسي.. زعيم يواجه ضغوط الاستعمار الجديد ويحافظ على ثوابت الأمة العربية/شيفاتايمز

السيسي.. زعيم يواجه ضغوط الاستعمار الجديد ويحافظ على ثوابت الأمة العربية

حسين السمنودي

مصر وموقفها الصامد من القضية الفلسطينية في ظل ضغوط مكثفة تمارسها قوى الاستعمار الجديد، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية، مشددًا على أن الحديث عن منح جزء من سيناء لاستيعاب الفلسطينيين ليس إلا وهمًا لا مكان له في السياسة المصرية. موقف السيسي الصارم يعكس التزام مصر الدائم بالقضية الفلسطينية ورفضها لأي حلول تأتي على حساب الأمن القومي المصري والعربي ولذلك تعرضت مصر لضغوط هائلة من قبل القوى الغربية التي تحاول إعادة رسم خارطة المنطقة وفقًا لمصالحها الخاصة. فالولايات المتحدة وبعض القوى الأوروبية تسعى إلى فرض واقع جديد من خلال حلول مجحفة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، غير أن صمود القيادة المصرية أحبط هذه المحاولات، مما أثار حفيظة القوى الداعمة لهذه المخططات. إن تصريحات السيسي لم تكن مجرد كلمات، بل جاءت كرسالة واضحة للعالم أن مصر لن تخضع لأي ابتزاز سياسي. وقد وصف أيان بريمر، أحد كبار المحللين السياسيين البريطانيين، الموقف المصري بأنه "ضربة قاصمة لخطط ترامب بشأن غزة". كما قال ضابط الموساد السابق إيدي ديكال إن "صمود السيسي كان بمثابة صدمة كهربائية أضعفت نفوذ واشنطن وتل أبيب في المنطقة".
ولم يكن موقف مصر نابعًا من دبلوماسية فقط، بل كان مدعومًا بقوة عسكرية هائلة جعلتها قادرة على الدفاع عن سيادتها. وأكدت روث واسرمان، نائبة السفير الإسرائيلي السابق في مصر، أن "التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء تظهر أن السيسي لا يتحدث فقط، بل هو مستعد لحماية قراراته على الأرض". هذه الجاهزية العسكرية جعلت مصر قادرة على مقاومة أي ضغوط أجنبية.
 أما مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، مارك كيميت، فقد وصف الموقف المصري بأنه "إهانة دبلوماسية" للولايات المتحدة. حيث رفض السيسي حتى مناقشة أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مما زاد من استياء واشنطن وحلفائها.

 إن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ليس مجرد رد فعل سياسي، بل هو تأكيد على أن مصر لن تسمح بتمرير أي مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يهدد الأمن القومي العربي. مصر، بتاريخها الطويل ونضالها المستمر، تؤكد أنها درع الأمة في مواجهة القوى الاستعمارية الحديثة التي تسعى إلى فرض وصايتها على المنطقة.

وختامًا لذلك ، يثبت الرئيس السيسي أن مصر قادرة على مواجهة الضغوط الدولية، وأنها لن تتنازل عن ثوابتها الوطنية والعربية مهما كانت التحديات، لتبقى قلعة صامدة أمام مخططات الاستعمار الجديد.
google-playkhamsatmostaqltradent