حبك قدري
الفصل السادس
بقلم احلام صبري
تيسير : ترفع ايدها لتصفه حازم بالقلم وتسبقها امها وتقولها لاء
صفيه : تقول لها لايابنتي ماضيعيش ثوابك عند ربنا وتنظر لحازم وتقول احنا يأبني مش محتاجين فلوسك لو عوزين فلوس كنا قبلنا ديه ابوها اللي مات ع يد ناس اشرار بس احنا احتسبنا عند ربنا شهيدا لأكل عيشه ... وبنتي دي اللي مش عجبك دكتوره اسنان كبيره ومعها ماجستير وبتحضر لدكتوراه بس وبتشتغل الصبح في مستشفى وبعد الظهر علي التاكسي علشان اخواتها ماتخلهوش محتاجين لحاجه وانت بنفسك شوفتها انها محترمه بس انت اللي زايك مابيشوفش الناس غير بملابسهم بس ... بس خدها من ست كبيرة قد والدتك الناس مش بملابسهم ابدآ الناس بأخلاقهم ولقت عليه نظره حاده وقالت ياما ناس كتير لبسه ملابس قيمة وماعندهمش اصل ولا مبادئ واخذ بنتها وذهبت
حازم : ذهب الي المنزل وهو في ذهول من الذي حدث له منذه قليل ونام وحس بتأنيب الضمير وقرر يقلب عليهم الدنيا لاعتذارها وبعد تكلفه شركه امان كبيره لمعرفه شخصية هذا البنت وكل تاريخ حياتها قرر يذاهب اليه عملها ومعا بوكيه ورد فخم جداا ... حازم ينتظر دوره في لدخول ليها بعد ما يسمع قد ايه الناس بتحبها لا نها عندها ضمير واخلاق وبيساعدهم ... يتعجب مع حاله ويقول ازي بتساعد الناس وهي محتاجه المساعدة وبعد مرور الوقت يدخلها
تيسير : تأذن لها بدخول وتقوله اتفضل حضرتك ارتاح بتشكي من ايه
حازم : بذهول تمام اني شكلها مختلف تماما عن ما بتكون في التاكسي قال انا جاي اعتذار مش اكشف
تيسير : تعتذر لمين يااستاذ هنا مستشفى محترمه ولو ماخرجتش حالا انا هبلغ فيك ولأول مره هخلف ضميري واقول عليك كلام ماحصلش هنا بس حاصل منك قبل كدة وتقوم وبكل قوة تقول اطلع برا
حازم : يغدر ويذهب الي الشركة ويقبل معتز ويقص عليه كل ما حدث منها
معتز : بخبث طيب وانت عايز منها ايه
حازم : بمكر ابدآ ضميري وجعني بس
معتز : نظر لصديق عمره وقال ماتكذبش علي نفسك ياصاحبي انت حبيبتها وعلي كلامك انها محترمه وحلوة يبقي ليه لاء افتح صفحه جديده مع الحياه وان الاوان بقي تكون اسره زيه ويكون عندك نسخه كوبي منك تعالي شوف مازن مجنني ازي عقبال ما تجنن زيه ... ويضحكه كثيرا الاصدقاء مع بعض وكل منهم يذاهب لمنزله
حازم : يدخل والفرحة ملئ عينه ويقول لولده عندي ليك اخبار جميله
ابو العزم : يارب خير
حازم : الاول عثرت علي بنات محمود عبد الجواد
ابو العزم : بفرحه بالغه الحد قال بجد يأبني وقال احمدك يارب اخيرا هنفذ وصيتك يامحمود قبل ما أموت ....ونظر لابنه وقال والتاني
حازم : هتزوج ابنته الكبرى الدكتوراه تيسير
ابو العزم : اخد ابنه بكل فرح وسرور وذهابه الي منزل محمود وتفتح مي
مي: وتقول عاوز مين حضرتك
صفيه : تأتي مسرعا من المطبخ وهي تقول مين يامي ... وتاره ابو العزم وابنه وتقوله نعم خير
ابوالعزم : يقول من علي الباب كدة يابنت الاصول
صفيه : اعذرني اتفضل وترك الباب مفتوحا في دخول تيسير
تيسير : سلام عليكم افندام
ابو العزم : يقول طيب ارتاحي جاي اتكلم معاكي شويه يادكتوراه
تيسير : بحزم وجديه لو جاي تقولي خطوبه وجوز لابنك ده انا مش بفكر في الجوز خالص لحد ما أوصل اخواتي لبرا الامان انا محرم عليا الجوز في حاجه تاني عاوز تكلم فيها
ابو العزم : ااه يامحمود عاوز ...قال هذا الكلام بكل جدية
تيسير واخواتها : بصوت واحد هو انت تعرف بابا منين
ابو العزم : عرفته قبل ما يموت بيومين وقص عليهم كل ما حدث ... وبعد تأكيد صفيه الموضوع بعلمها بيه من زوجها قبل نزوله الكل رحب بيه بس تيسير لسه عند رايها وبعد اصرار كبير منه انها لازم تعمل بوصيه والدها استجبت لرغبه شغلها في المستشفى استثماري
تيسير : حاضر يا...
ابو العزم : قبل اتمام حدثها قال لها انا من هنا وجاي اسمي بابا ومش ليكي انتي وبس لا ونظر للأخوات تيسير مي وسلمي وقالهم لكل اتفقنا
البنات نظره لامهم نظره ثبته : وهي اجابة برأسها بالموقفة ... والكل قال حاضر ....وتاني يوم ذهبت تيسير لمستشفى بس رائت حازم هناك وقال لها انه هو مدير كل املاك والده ولو رفضه التعامل معه راح يترك المكان ويذهب حالا
تيسير : اخجلت من نفسها وقالت ...لأبأس من المعاملة معاك بنطاق العمل فقط وبعد تسليم حازم لتيسير العمل وانبهارها بيه و شافت الناس قد ايه بتحترمه وبتخاف منه تأكد انه فعلا بيحبها ... بس هي خايفه من الماضي اللعين ...بس احتفظت بهذا لنفسها
حازم : كل يوم يأتي علي غير العادا ليرا تيسير بالعمل فقط
تيسير : برغم عملها في احد المستشفيات الكبرى بس لما تبعد عن عملها بي التاكسي لا جل وفر معيشه اكثر لا خواتها ولامها وقررت تكمل دراستها وتخضر الدكتوراه.... وبعد مرور شهرين من عمل تيسير في المستشفى اطرقت ومسكة رئيسة قسم الاسنان لعملها الجد ....وفي يوم كانت تيسير اجازة من كل العمل قررت تستريح بعض الوقت ...وفاجئ يدق جرس الباب بلهفه ...تفتح تيسير مسرعا ونظرت لشخص وهي بتقول بتعجب؟؟؟!